نيامي (رويترز) - قالت مصادر عسكرية في النيجر إن قوات من النيجر وتشاد هاجمت مقاتلي بوكو حرام يوم الاثنين في جزر في بحيرة تشاد يتخذها المتشددون الإسلاميون ملاذا آمنا.
وطردت حملة للقوات المسلحة النيجيرية وقوات من تشاد والنيجر المجاورتين بوكو حرام من معظم المواقع التي سيطرت عليها الحركة في وقت سابق هذا العام مما أدى لخسارتها المكاسب التي أجبرت نيجيريا على إرجاء انتخابات كان مقررا أن تجرى في فبراير شباط.
وقال جندي من النيجر مقره في العاصمة الإقليمية ديفا لرويترز "ليس من السهل الوصول إلى الجزر لكننا حددنا المواقع المعادية. القوات الجوية تقصفها الآن."
وقال مصدر عسكري آخر إن عددا من "الإرهابيين" قتلوا في الهجمات التي تم خلالها الدفع بقوات في زوارق سريعة بالإضافة إلى ضربات جوية. لكن المصدر لم يدل بتفاصيل.
وقال "سنطهر كل الجزر في بحيرة تشاد. بوكو حرام اختارت السعي لملجأ في أركان معينة مخفية لكننا سنطردهم ونقضي عليهم."
ولم يصدر تعقيب رسمي من النيجر أو تشاد.
وقالت المصادر العسكرية إن القوات النيجيرية غير مشاركة. ولم يصدر تعليق رسمي من نيجيريا على العملية.
وقال ضابط تشادي إن نحو 50 من مقاتلي بوكو حرام قتلوا إلى جانب جنديين تشاديين في اشتباكات للسيطرة على بلدة أبالام يوم الأحد.
ومن المتوقع أن يكون الهدف القادم لقوات تشاد والنيجر بلدة مالام فاتوري الواقعة على حدود نيجيريا مع النيجر.
وطردت حملة القوات النيجيرية والقوات الإقليمية بوكو حرام التي تسعى لإقامة خلافة إسلامية في شمال نيجيريا من 17 منطقة من بين 20 منطقة للحكم المحلي استولت عليها الحركة في بداية العام.
ومن ناحية اخرى قال المتحدث باسم الحكومة الكاميرونية إن الكاميرون وافقت على إلحاق سرية إتصال فرنسية بقواتها المتمركزة في ماروا بأقصى شمال البلاد والتي تقاتل بوكو حرام في اطار القوة الاقليمية.
وعقدت الانتخابات النيجيرية يوم السبت وأدلى ملايين الناخبين بأصواتهم رغم هجمات المتشددين التي قتلت 12 شخصا على الأقل.
وتشكو تشاد والنيجر من إن القوات النيجيرية لا تسارع للسيطرة على المناطق التي تطرد بوكو حرام منها.
ويقول محللون إن مقاتلي بوكو حرام قد يلجأون إلى حملة من هجمات الكر والفر بعد طردهم من معظم المدن التي استولوا عليها.