🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

معارك بين الدولة الإسلامية وفصائل معارضة قرب حلب والجيش السوري يستعد لهجوم

تم النشر 14/10/2015, 20:47
© Reuters. معارك بين الدولة الإسلامية وفصائل معارضة قرب حلب وسط استعداد الجيش السوري للهجوم

من دومينيك إيفانز وتوم بيري

بيروت (رويترز) - اندلعت معارك يوم الأربعاء بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وفصائل مسلحة معارضة للنظام السوري شمالي مدينة حلب وسط إعلان مسؤولين حكوميين سوريين إن الجيش يحضر لعملية عسكرية سيشنها هناك بدعم من جنود إيرانيين ومقاتلات روسية.

وقال مقاتل من المعارضة المسلحة والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية سيطروا على أجزاء من بلدتي أحرص وتل جبين اللتين تقعان على بعد 12 كيلومترا شمالي حلب قبل أن يتم صدهم.

وتهدد المكاسب الميدانية التي يحققها تنظيم الدولة الإسلامية شمالي حلب خطوط الإمداد للجماعات المسلحة المعارضة الأخرى داخل المدينة التي تتقاسم السيطرة على أحيائها قوات المعارضة والجيش السوري.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطريق الذي يستخدمه سكان المدينة المتجهين شمالا إلى الحدود التركية ظل مغلقا يوم الأربعاء.

وقال حسن الحاج علي قائد لواء صقور الجبل المعارض "اليوم هناك معارك عنيفة بيننا وبين داعش (الدولة الإسلامية) في أحرص وتل جبين في ريف حلب الشمالي."

ويقاتل لواء صقور الجبل -وهو أحد الفصائل السورية المسلحة التي تحظى بدعم غربي- تنظيم الدولة الإسلامية على الأرض غير ان مقاتليه يتعرضون في الوقت نفسه لغارات من الطيران الروسي ويستعدون حاليا لمواجهة العملية العسكرية الواسعة التي يحضر لها الجيش السوري.

وقال الحاج علي "هناك حشد (لقوات) النظام في معظم أماكن حلب وخصوصا في باشكوي" في إشارة إلى بلدة أخرى شمالي مدينة حلب التي كانت قبل بدء الحرب الأهلية السورية عام 2011 أكبر مدن البلاد ومركزا تجاريا وصناعيا رئيسيا.

وأضاف في حديث مع رويترز عبر الإنترنت "حصل تقدم عند الفجر لكنا تمكنا من استرجاع أحرص بالكامل وهناك معارك في تل جبين."

وقال المرصد السوري إن قتالا يدور بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية والقوات الحكومية التي تحاول التقدم نحو قاعدة جوية يحاصرها التنظيم المتشدد في محافظة حلب.

وأي تصعيد إضافي في منطقة حلب القريبة من الحدود التركية سيزيد على الأرجح من غضب تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي التي تعارض الرئيس بشار الأسد وتدعم المعارضين. وكانت تركيا عبرت عن قلقها من الغارات الجوية الروسية.

وقال مسؤولان إقليميان بارزان لرويترز إن إيران أرسلت آلاف الجنود الإضافيين إلى سوريا في الأيام الأخيرة لدعم عملية عسكرية جارية في محافظة حماه تحضيرا للعملية في حلب.

وشن الجيش أيضا هجوما جديدا على مناطق خاضعة للمعارضة المسلحة شرقي دمشق اليوم الأربعاء منها جوبر وحرستا اللتين تسيطر عليهما جماعات مسلحة ليست تابعة للدولة الإسلامية منها جيش الإسلام.

* الحرس الثوري

ومما يسلط الضوء على الدور المحوري لإيران في دعم الأسد وصل وفد برلماني إيراني إلى دمشق اليوم الأربعاء في زيارة رسمية.

وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن ضابطين كبيرين في الحرس الثوري الإيراني قتلا بينما كانا يقاتلان مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وكان قيادي كبير آخر في الحرس الثوري الإيراني قتل الأسبوع الماضي فضلا عن قائد عسكري كبير لحزب الله.

ويخوض الجيش السوري وحلفاؤه مدعوما بضربات جوية روسية منذ اسبوعين معارك ضد مقاتلي المعارضة السورية المسلحة في شمال محافظة حماة ومحافظتي إدلب واللاذقية المجاورتين في محاولة لصد التقدم الميداني الذي حققه مقاتلو الفصائل المعارضة المسلحة في الصيف والذي هدد المعاقل الساحلية للأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

وأدى الهجوم إلى استعادة عدد من البلدات في حماة واللاذقية لكن التقدم لم يكن سريعا. ويقول مقاتلو المعارضة إنهم يستخدمون إمدادات كبيرة من الصواريخ الأمريكية الصنع المضادة للدبابات لصد القوات المهاجمة. وهذه دلالة على الدعم الخارجي المتزايد للمعارضة المسلحة ردا على التدخل الروسي الإيراني.

وقال اثنان من قادة المعارضة السورية المسلحة أمس الثلاثاء إن مقاتليهم ينشرون أعدادا كبيرة من منصات الصواريخ المضادة للدبابات قدمها لهم داعموهم الأجانب على امتداد جبهة طولها 30 كيلومترا لصد الهجوم البري.

ويرى كثيرون أن الصواريخ لعبت دورا مهما في التقدم الذي أحرزه مقاتلو المعارضة في وقت سابق هذا العام وهو ما وضع الأسد تحت ضغط.

© Reuters. معارك بين الدولة الإسلامية وفصائل معارضة قرب حلب وسط استعداد الجيش السوري للهجوم

وصعدت روسيا ضرباتها الجوية في الأيام الأخيرة وأعلنت يوم الثلاثاء أنها نفذت 88 مهمة في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

(شاركت في التغطية ليلى بسام - إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.