من ستيفاني نيبيهاي
جنيف (رويترز) - قال رئيس منظمة للحقوق القانونية وحقوق الإنسان مقرها جنيف يوم الأربعاء إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واحد من سلالة جديدة من الزعماء على مستوى العالم يسعون لاستغلال تفويضهم الديمقراطي لتقويض سيادة القانون.
ووصف سمعان ضياء ظريفي رئيس منظمة لجنة المحلفين الدولية ومقرها جنيف الرئيس الأمريكي بأنه "سلطوي شعبوي" وقارنه بزعماء تركيا والفلبين والمجر وفنزويلا.
واستشهد ظريفي بحظر السفر الذي فرضه ترامب على المواطنين من ست دول ذات أغلبية مسلمة وهي سياسة وصفها بأنها "إشكالية جدا" بموجب الدستور الأمريكي والقانون الدولي.
وقال ظريفي في مقابلة بمقر اللجنة المؤلفة من 60 قاضيا ومحاميا من مختلف مناطق العالم يسعون لحماية حقوق الإنسان وسيادة القانون "المختلف الآن هو أن هناك نوعية معينة من الشعبوية التي تستخدم للتصدي لفكرة سيادة القانون".
وأضاف "الشعبوية الجديدة تتسم بوقاحة وهو أمر جديد. المسألة ليست أن هناك من ينفون أنهم ينتهكون الحقوق... ما يقولونه هو أن بوسعهم انتهاك الحقوق لأن الشعب فوضهم".
وتولى ظريفي قيادة اللجنة في أبريل نيسان وقال إن المجموعة الجديدة من الشعبويين تشمل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس فنزويلا نيكولاس مادورو ورئيس الفلبين رودريجو دوتيرتي ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان ورئيس الحزب الحاكم في بولندا ياروسلاف كاتشينسكي.
وقال في المقابلة "أستطيع أن أقول إن الرئيس الأمريكي ترامب شعبوي سلطوي. لديه ميول سلطوية لكن عليه رقابة". وأضاف "إنه ليس شخصية سلطوية مكتملة الأبعاد".
وأعادت المحكمة العليا الأمريكية النظر في أجزاء من حظر السفر الذي أصدره ترامب ويمنع المسافرين من إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن من دخول الولايات المتحدة وهي سياسة قال ترامب إن هدفها التصدي للإرهاب.
وقال ظريفي المولود في إيران الذي انتقل إلى الولايات المتحدة حين كان مراهقا ويحمل شهادة في القانون من جامعة كورنيل "إذا نظرت إلى المسألة من زاوية القانون الأمريكي، أنا محام أمريكي، تبدو إشكالية جدا".
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)