تونس (رويترز) - قالت وزارة الداخلية التونسية يوم الاربعاء إن اربعة عناصر من الحرس الوطني التونسي قتلوا في هجوم يشتبه أن متشددين اسلاميين نفذوه في القصرين قرب الحدود مع الجزائر.
وقالت الوزارة في بيان "استشهد أربعة أبطال من وحدات الحرس الوطني إثر هجوم إرهابي في مدينة بولعابة بولاية القصرين".
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد العروي في مؤتمر صحفي "عشرون ارهابيا مسلحين هاجموا دورية للحرس وقتلوا اربعة من ابطالنا."
وأضاف ان المسلحين تابعين لكتيبة عقبة ابن نافع التي تؤيد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي.
ونقلت جثث القتلى الى مستشفى القصرين حيث تجمعت هناك عائلات عناصر الشرطة القتلى.
واشار العروي الى ان قوات الامن تبادلت اطلاق النار مع المسلحين الذين استولوا على اسلحة الامن بعد قتلهم. وتعهد بان رد الامن سيكون قاسيا ضد الجهاديين.
واعتقلت تونس عشرات المتشددين بعضهم عائدون من القتال في سوريا وقالت السلطات انهم كانوا يخططون لهجمات ضد منشآت حيوية في البلاد.
وتكافح تونس جماعات اسلامية متشددة لجأت الى جبال الشعانبي في القصرين قرب الحدود مع الجزائر. وقتل مسلحون في السنوات القليلة الماضية عشرات من قوات الجيش والامن.
ومع استكمال الانتقال الديمقراطي بنجاح تسعى تونس الان الى مواجهة الجماعات الاسلامية المتشددة مع انتشار الفوضى في جارتها ليبيا.
وبعد ان أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن ذبح 21 مصريا مسيحيا في ليبيا في شريط فيديو عززت تونس انتشارها العسكري على الحدود وقالت انها مستعدة لصد اي هجمات محتملة.
وفي حادث اخر منفصل قالت وسائل محلية ان مسلحين اسلاميين هاجموا بيوتا في مدينة الكاف قبل ان يستولوا على مؤن واغذية ثم لاذوا بالفرار باتجاه جبال ورغة. ولم تسفر هذه الهجمة عن اصابات ولم تستعمل فيها الاسلحة بل كان هدفها فقط الحصول بالقوة على اغذية.