من محمود رضا مراد
القاهرة (رويترز) - أظهرت نتائج أولية حصول حزب المصريين الأحرار الذي أسسه الملياردير نجيب ساويرس على أعلى عدد من المقاعد التي فازت بها الأحزاب في المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية المصرية التي تشير الدلائل إلى أنها ستأتي بمجلس نواب مؤيد للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأجريت الجولة الأولى يومي 17 و18 أكتوبر تشرين الأول في الخارج ويومي 18 و19 من الشهر في الداخل لكن جرت جولة إعادة هذا الأسبوع بعدما عجز أغلب المرشحين عن حسم الفوز بالمقاعد التي يجري انتخابها بالنظام الفردي. وتشمل هذه المرحلة 14 محافظة من بينها الجيزة والأسكندرية.
وقال شهاب وجيه المتحدث باسم المصريين الأحرار لرويترز إن 36 من مرشحي الحزب فازوا بمقاعد جرى انتخابها بالنظام الفردي في جولة الإعادة إضافة إلى خمسة مقاعد كان فاز بها بنظام القوائم ضمن قائمة في حب مصر التي تضم عدة أحزاب ومستقلين.
وبذلك يصل عدد مقاعد الحزب حتى الآن إلى 41 مقعدا.
وكان المرشحون يتنافسون في المرحلة الأولى على شغل 226 مقعدا بالنظام الفردي لكن لم يحسم الفوز سوى في أربعة مقاعد فقط الأسبوع الماضي. كما جرت المنافسة على شغل 60 مقعدا بنظام القوائم المغلقة وفازت بها جميعا قائمة (في حب مصر) المؤيدة للسيسي.
وأبطل القضاء الإداري النتائج في أربع دوائر انتخابية بالنظام الفردي وأمر بإعادة الانتخابات فيها.
ووفقا للمؤشرات الأولية جاء حزب مستقبل وطن حديث العهد ثانيا بعد المصريين الأحرار متفوقا على أحزاب لها تاريخ طويل مثل الوفد.
وقال أشرف رشاد أمين عام الحزب لرويترز إنه وفقا للنتائج الأولية التي أعلنتها اللجان العامة للانتخابات في المحافظات فقد حصل مستقبل وطن على 22 مقعدا بالنظام الفردي من بينهم 21 في جولة الإعادة ومقعد حسم في الجولة الأولى.
وأضاف أن الحزب كان قد حصل على ستة مقاعد في قائمة حب مصر ليصل مجموع مقاعده حتى الآن إلى 28 مقعدا.
ويتألف البرلمان الجديد من 568 عضوا منتخبا هم 448 نائبا بالنظام الفردي و120 نائبا بنظام القوائم المغلقة. ولرئيس الدولة تعيين ما يصل إلى خمسة بالمئة من عدد الأعضاء.
وستجرى المرحلة الثانية والأخيرة التي تشمل 13 محافظة أخرى من بينها القاهرة في نوفمبر تشرين الثاني.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن حزب الوفد الليبرالي وهو من أقدم الأحزاب المصرية حصل على 22 مقعدا في الجولة الأولى من بينهم 17 بالنظام الفردي وخمسة ضمن قائمة في حب مصر.
ولم يرد المتحدث باسم الحزب على اتصالات من رويترز للتحقق.
وقالت مصادر بحزب النور السلفي لرويترز إن الحزب الذي جاء ثانيا في الانتخابات البرلمانية السابقة عام 2012 حسم الفوز في تسعة مقاعد بالنظام الفردي في جولة الإعادة.
وأضافت المصادر أن الحزب حقق أعلى الأصوات في مقعدين فرديين آخرين لكن الفارق بين مرشحيه والمنافسين لهما ضئيل ولن تحسم النتيجة إلا بعد احتساب أصوات المصريين في الخارج.
وتقول وسائل إعلام محلية إن المستقلين حققوا ما لا يقل عن 80 مقعدا فرديا في المرحلة الأولى.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن اللجنة العليا للانتخابات ستعقد مؤتمرا صحفيا يوم الجمعة لإعلان النتائج الرسمية لجولة الإعادة.
وبلغت نسبة المشاركة في جولة الأسبوع الماضي 26.56 بالمئة من بين 27 مليونا و402353 ناخبا لهم حق الانتخاب. ولم تعلن حتى الآن نسبة المشاركة في جولة الإعادة.
وهذه الانتخابات آخر مرحلة في خارطة طريق أعلنها الجيش عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 2013 إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.
ومصر بلا برلمان منذ عام 2012 عندما صدر قرار بحل مجلس الشعب الذي كانت تهيمن عليه جماعة الإخوان التي أصبحت محظورة حاليا بناء على حكم أصدرته المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون انتخابه.