من جيسيكا دوناتي وميرويس هاروني
كابول (رويترز) - قال مسؤولون أفغان ان سياسية تتمتع بشعبية في شرق أفغانستان توفيت في مستشفى يوم الاثنين بعد هجوم بقنبلة على سيارتها الاسبوع الماضي فيما يؤكد المخاطر المتنامية على النساء في الحكومة.
وكانت أنجيزا شينواري - وهي في منتصف الثلاثينات - في بداية الولاية الثانية في عضوية مجلس اقليم ننكرهار ونقلت الى كابول للعلاج. وقتل سائقها في الانفجار وأصيب أربعة أشخاص آخرين.
وهذا الهجوم هو الثاني على سياسية في ثلاثة أشهر بعد ان استهدفت البرلمانية شكرية باريكزاي في نوفمبر تشرين الثاني. ونجت باريكزاي من التفجير الانتحاري لكن ثلاثة آخرين على الاقل قتلوا.
وتتلقى النساء اللاتي يشاركن في العمل السياسي تهديدات من جانب عائلاتهن ومن طالبان لان القيام بدور عام يعتبر غير لائق بالمرأة في معظم أنحاء أفغانستان شديدة المحافظة.
ووصف زملاء شيناواري بأنها مدافعة بقوة عن حقوق المرأة في شرق البلاد المحافظ بشدة وبأنها عضو نشط في مجلس اقليم ننكرهار.
وقالت محترمة أمين وهي صديقة وعضو سابق في برلمان اقليم ننكرهار "كانت تعمل بجدية شديدة من أجل المرأة ومن أجل شعبها."
وتركت أمين منصبها في العام الماضي للتدريس في الجامعة وانتظار فرصة لخوص الانتخابات البرلمانية.
وقالت أمين بالهاتف "عندما أذهب للتدريس في الجامعة أواجه موقفا خطيرا وبالغ السوء." وأضافت "إنني شديدة الخوف لان الناس الذين يرسلون لي تهديدات سيحاولون قتلي."
وقالت انها وجهت نداءات لمسؤولين أفغان وأجانب لحمايتها دون نجاح. وأضافت "جميع النساء اللاتي تعملن في الحكومة تواجهن خطرا عظيما. والوضع سيء بوجه خاص لاعضاء المجالس الاقليمية.
ولم يعلن أحد المسؤولية عن الهجوم.
وكانت شينواري تبتعد عن الاضواء وتظهر في المناسبات العامة مرتدية النقاب.
وفي الاجزاء شديدة المحافظة في أفغانستان حتى هذا الوضع يعتبر غير ملائم وتتعرض النساء لضغوط لارتداء البرقع الذي يغطي العينين.
وأنحى حاكم ننكرهار باللوم على العاصمة كابول في موت شينواري. وقال في بيان "بسبب عدم اكتراثهم ماتت شينواري بعد الجراحة."
ووصف مكتب الرئيس الافغاني شينواري في بيان بأنها مدرسة للعلوم الاسلامية وشاعرة وبطلة قومية.
وفقدت شينواري ساقيها في الهجوم ولم يتمكن الاطباء من انقاذها بعد الجراحة.