من فيليب بوليلا
روما (رويترز) - قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير خارجية قطر يوم السبت إن المطالب التي قدمتها أربع دول عربية لقطر وُضعت كي تُرفض مضيفا أن الإنذار الذي وجهته هذه الدول للدوحة لا يستهدف مكافحة الإرهاب وإنما يتعلق بتقويض سيادة بلده.
ولكن الشيخ محمد الذي كان يتحدث للصحفيين في روما أضاف أن الدوحة مازالت مستعدة للجلوس وبحث القضايا التي طرحتها الدول العربية.
وجاءت هذه التصريحات قبل انتهاء مهلة حددتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر لقبول 13 طلبا. ويقول مسؤولون إنها تهدف لإنهاء الخلاف الذي نشب الشهر الماضي بسبب اتهام قطر بدعم الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة.
وقال "قائمة المطالب وضعت لتُرفض. ليس الهدف هو أن تُقبل ... أو تخضع للتفاوض" مشيرا إلى أن قطر مستعدة للحوار "بالشروط المناسبة".
وتضمنت المطالب قطع العلاقات مع الجماعات الإرهابية وإغلاق قناة الجزيرة وخفض مستوى العلاقات مع إيران وإغلاق قاعدة جوية تركية في قطر.
وقالت الدول العربية إن هذه المطالب ليست محل تفاوض وحذرت من أن إجراءات أخرى، لم تحددها، ستلي ذلك في حال رفض قطر لتلك المطالب.
ولكن الشيخ محمد ظل مصرا على موقفه.
وقال "فيما يتعلق بالمطالب وموقفنا فإننا واضحون من البداية بشأن ذلك. لن نقبل أي شيء ينتهك سيادتنا أو أي شيء يُفرض على قطر".
*القانون الدولي
وقال المسؤولون القطريون مرارا إن هذه المطالب متشددة جدا إلى حد أنهم يشكون في أن الدول الأربع ليس لديها مطلقا النية بشكل جاد التفاوض عليها وأنها تسعى بدلا من ذلك إلى تقويض سيادة قطر.
وسئل عما إذا كان يخشى من اتخاذ أي خطوات عسكرية فقال إن بلاده لا يساورها خوف ولكنها تعتقد إن الحكمة ستسود.
وقال "يجب عدم خرق القانون الدولي وهناك حدود يجب عدم تجاوزها".
وأدلى الشيخ محمد بهذه التصريحات بعد وصوله من الولايات المتحدة. وتساعد واشنطن دولة الكويت، التي احتفظت بعلاقاتها مع قطر، للتوسط لحل الأزمة.
وقال الشيخ محمد لرويترز على هامش المؤتمر الصحفي إن طلب الدول العربية بأن تغلق قطر القاعدة الجوية التركية "أمر غير وارد".
وتدعم تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي قطر في هذا النزاع.
وقال "لن نتراجع عن أي اتفاقية وقعناها بالفعل. إننا نقدر حقيقة علاقتنا مع تركيا".
وقال أيضا في المؤتمر الصحفي إن قطر لن تغلق قناة الجزيرة مشيرا إلى أن بإمكان الدول العربية الأخرى أن تنشئ شبكة منافسة خاصة بها إذا كانت تريد ذلك.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - شارك في التغطية مصطفى هاشم من القاهرة - تحرير دينا عادل)