واصل الدولار أرتفاعه مقابل الجنيه للأسبوع الثانى على التوالى نتيجه لأحداث التحرير التي جعلت الإقبال علي الدولار قويا، خوفا من تفاقم الوضع، حيث ارتفع سعره اليوم إلى 6.3 جنيه ، كما ارتفعت أسعار العملات العربية في السوق المصرية بسبب ارتفاع الدولار، حيث سجَّل الدرهم 1.62 جنيه للشراء و1.65 للبيع وسجَّل سعر الريال السعودي 1.59 جنيه للشراء، و1.61 جنيه للبيع، وسجل الدينار الكويتي 21.25 جنيهاً للشراء و 21.85 جنيهاً للبيع.
وفي المقابل تراجــــعت أسعار العملات الأوروبية، حيث سجَّل سعر اليورو تراجعاً بنسبة 2% نتيجة أزمة الديون الأوروبية ليسجل سعره 7.90جنيهات للشراء و 8.15 جنيــــهات للبيع، كما تراجع سعر الجــــنيه الإستــــرليني بنسبة 1% ليسجل 9.20جنيهات للشراء و9.45 جنيهات للبيع ، وقال خبراء مصــرفيون ليونايتد برس انترناشونال إن سبب ارتفاع الدولار يعود إلى تزايد الطلب عليه خوفاً من تفاقم الأوضاع بمصر على خلــفية التظاهرات والاعتصامات التي تشـــــهدها الـــبلاد منذ تسعة أيام متواصلة.
كما ارتفع سعر الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية بشكل جنوني عشية اجتماع مجلس الوحدة الاقتصادي والاجتماعي التابع للجامعة العربية وإقراره جملة توصيات تتضمن فرض عقوبات اقتصادية عربية على دمشق للتصويت عليها من قبل مجلس وزراء الخارجية العرب أمس الأحد ، وبينما كان مصرف سورية المركزي يكافح لأجل الإمساك قدر الإمكان بوتيرة الدولار الأمريكي في مقابل الليرة السورية عبر سلسلة إجراءات قفز سعر الأخضر الأمريكي الواحد إلى حدود الـ 56 ليرة ونصف الليرة في تصريفات السوق السوداء السورية.
تدخل مصرف سورية المركزي في سوق القطع الأجنبي، يوم الأربعاء الفائت، حيث باع إلى مؤسسات الصرافة شريحة من القطع الأجنبي بقيمة 41.925 مليون دولار أمريكي وبسعر 53.01 ليرة سورية للدولار الواحد، لحماية الليرة السورية، في خطوة تعتبر الرابعة من نوعها خلال الفترة الأخيرة،وعن حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة قوله إن 'عملية التدخل النوعية التي قام بها المركزي اليوم تهدف إلى بث الاستقرار في السوق النقدية وطمأنة المواطن أن الليرة قوية وأن سعر الصرف في السوق غير النظامية هو سعر صرف وهمي ومغال ويستهدف تحقيق مكاسب غير مشروعة جراء إثارة القلق في نفوس المتعاملين واستغلالهم'.
قد نجد أحياناً أن سعر الدولار ينخفض بالنسبة لعملة ويرتفع بالنسبة لعملة أخرى ويبقى ثابتاً بالنسبة لعملة ثالثة، والسؤال هنا، هل ارتفع سعر صرف الدولار في المتوسط أم انخفض؟ وما حدود التقلبات في سعره؟ هذا الأمر قد شجع الاهتمام بإنشاء مؤشرات تقيس إلى حد ما، متوسط التغير في سعر الصرف لدولة ما مقابل جميع العملات الأخرى بالاستناد إلى فترة الأساس وهي عبارة عن رقم قياسي أو متوسط سعر الدولار قياساً إلى سلة عملات أجنبية، تعطى كل عملة وزناً أو ترجيحاً معيناً طبقاً لأهميتها في التجارة الدولية، وبحيث يكون مجموعة الأوزان في السلة مساوياً للواحد الصحيح.
وقد رأى كثير من الاقتصاديين وعلى رأسهم الاقتصادي السويدي (غوستاف كاسل) أن سعر الصرف يتحدد في نظام العملة الورقية حسب تعادل القوى الشرائية داخل الدولة وخارجها. ذلك أن الأسعار الداخلية التي تتأثر إلى حد كبير بالقوة الشرائية للنقود، هي التي تحدد سعر الصرف الخارجي. وذلك يعني أن هذا الصرف محكوم بالأسعار الداخلية، وأن صرف أي عملة دولة بعملة دولة أخرى يتحدد بمستويات الأسعار في كل من الدولتين، ويطلق عليه حد تكافؤ القوى الشرائية.