حققت البورصة المصرية مكاسب قياسية بالتزامن مع الأجواء الإيجابية للانتخابات البرلمانية، مواصلة ارتفاعها وسط إقبال المستثمرين على عمليات شراء ملحوظة, واسترد رأس المال السوقي للشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو 13 مليار جنيه (1ر2 مليار دولار) من خسائره أمس، ليصل إلى نحو 312 مليار جنيه، مقابل 299 مليار جنيه عند إغلاق نهاية الأسبوع الماضي.
وشهدت السوق مطلع الجلسة تدافعا قويا من قبل المتعاملين على شراء الأسهم، فيما تشهد البلاد حالياً أول انتخابات برلمانية بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك. وعلقت البورصة التداول بعد مرور دقائق من بدء التداولات أمس، بعد ارتفاع المؤشر الذي يضم أنشط 100 شركة «EGX100» بأكثر من 5%، لتعاود مؤشرات البورصة في الصعود وتحقيق أرباح بعد عودة التداولات.
وأوقفت إدارة البورصة التعامل على 120 سهما لمدة نصف ساعة، بعد تسجيلها ارتفاعات قياسية تجاوزت النسب المسموح التحرك في نطاقها خلال الجلسة الواحدة، البالغة 5%.
وعلى الرغم من التفاؤل بأداء السوق، الذي أبداه مراقبون للبورصة، فإن تعاملات المؤسسات وصناديق الاستثمار استمرت في اتجاهها نحو البيع في السوق، واستحوذوا على 48.5%. وعلى صعيد حركة مؤشرات السوق صعد مؤشر البورصة الرئيسي "إي جي إكس 30" بنسبة 5.08% مسجلا 3,972.06 نقطة، وربح مؤشر "اي جي اكس 20" محدد الأوزان النسبية 5.05% نحو 4,243.46 نقطة، وارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" الذي يغلب على تكوينه أسهم الأفراد بنسبة 3.46% إلى 432.82 نقطة.
وصعد مؤشر "إيجي إكس 100" الأوسع نطاقا بنسبة 4.14 % إلى 684.30 نقطة.
من جهته أكد كبير السمسارة في شركة نيوبرنت عويس أحمد أن حالة من التفاؤل العارم تحتاج أوساط المتداولين في البورصة المصرية عقب مرور أول يوم في الانتخابات البرلمانية بسلام ودون أية إضطرابات، مما عوض السوق اليوم بنحو 11 مليار جنيه.
وأشار في تصريحات إلى أن ارتفاع مؤشرات السوق اليوم جاء نتيجة لمكاسب عمت جميع القطاعات دون استثناء، الأمر الذي يشير إلى دخول سيولة جديدة كانت تنتظر خارج السوق خلال الفترة الماضية.
أضاف أنه بعد مرور اليوم الأول للانتخابات البرلمانية بسلام ودون أية حوادث كبيرة تعرقل العملية الانتخابية انقضت هذه السيولة المتحفزة على السوق بنهم شديد، في ظل الانخفاضات الكبيرة التي شهدتها أسعار الأسهم خلال الفترة الماضية.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم