لاتزال اليابان تتفوق على الصين في سباق البنية التحتية بجنوب شرق آسيا حيث تبلغ قيمة المشاريع ما يقرب من الضعف مرة ونصف، مقارنة بمنافستها الرئيسية.
وتوضح أرقام شركة “فيتش سولوشن”، أن المشروعات المدعومة من اليابان فى أكبر 6 اقتصادات بالمنطقة – إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام – تبلغ قيمتها 367 مليار دولار بينما تبلغ حصيلة الصين 255 مليار دولار.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن الأرقام تؤكد الحاجة الماسة إلى تطوير البنية التحتية فى جنوب شرق آسيا فضلاً عن هيمنة اليابان على الصين رغم دفع الرئيس شى جين بينغ، للإنفاق على السكك الحديدية والموانئ من خلال مبادرة الحزام والطريق.
وقدّر بنك التنمية الآسيوي، أن اقتصادات جنوب شرق آسيا سوف تحتاج إلى 210 مليارات دولار سنويًا للاستثمار في البنية التحتية من عام 2016 إلى عام 2030 لمجرد الحفاظ على زخم النمو الاقتصادي، وتحسب أحدث أرقام شركة “فيتش سولوشن” المشروعات المعلقة فقط وهي التي لا تزال في مراحل التخطيط ودراسة الجدوى والعطاء الجاري حاليًا قيد الإنشاء، وقدرت بيانات “فيتش” فى فبراير عام 2018 أن استثمارات اليابان ستبلغ 230 مليار دولار والصين 155 مليار دولار.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن فيتنام تعد أكبر منطقة تركز عليها اليابان ، في مشاريع البنية التحتية، حيث تبلغ قيمة المشروعات المعلقة 209 مليارات دولار أي أكثر من نصف إجمالي الصين، ويشمل ذلك سكة حديد عالية السرعة بقيمة 58.7 مليار دولار بين هانوي، ومدينة هوشي منه، فى فيتنام، وبالنسبة للصين تعد إندونيسيا العميل الرئيسي لبكين بمشروعات تبلغ قيمتها 93 مليار دولار أو 36% من إجمالي المشروعات والتي تضم محطة كيان ريفر، للطاقة الكهرومائية بقيمة 17.8 مليار دولار، وفي جميع أنحاء جنوب شرق آسيا ووفقًا لعدد من المشاريع هناك 240 مشروع بنية تحتية تحظى بدعم اليابان مقابل 210 للصين فى جميع اقتصادات جنوب شرق آسيا.