من فليكس تام ولوكاس جوب
هونج كونج (رويترز) - ملأ المتظاهرون صالة الوصول في مطار هونج كونج يوم الجمعة ووزعوا منشورات مناهضة للحكومة ولوحوا بلافتات بلغات مختلفة في مسعى لتوعية الزائرين قبل احتجاجات مزمعة في أنحاء المدينة في مطلع الأسبوع.
ووزع مئات من المحتجين، معظمهم شبان ارتدوا قمصانا سوداء، منشورات بعنوان "المسافرون الأعزاء" فوق تصميم يصور الاحتجاجات المستمرة منذ شهور والتي أوقعت المركز المالي في أسوأ أزماته منذ أعادته بريطانيا إلى حكم الصين في عام 1997.
وكتب في المنشورات باللغة الإنجليزية "نرجو أن تسامحونا لأن هونج كونج لم تصل لمستوى التوقعات... لقد جئتم إلى مدينة منكسرة وممزقة وليست تلك التي كنتم تتخيلون. لكننا نناضل من أجل هونج كونج بهذه الصورة".
وتشكل المظاهرات التي تزداد عنفا واحدا من أخطر التحديات الجماهيرية للرئيس الصيني شي جين بينغ.
وبدأت الاحتجاجات في هونج كونج رفضا لمشروع قانون يقضي بإرسال المشتبه بارتكابهم جرائم جنائية إلى الصين لمحاكمتهم، لكن المطالب اتسعت الآن وباتت تشمل مزيدا من الديمقراطية واستقالة الرئيسة التنفيذية كاري لام بل وعدم السماح بدخول سائحين من بر الصين الرئيسي.
وجاءت مظاهرة المطار في وقت تحدثت فيه شركات التطوير العقاري الكبرى بالمدينة للمرة الأولى، داعية للهدوء بعد أن أعلنت شركات كبرى في الأيام الأخيرة أن الاضطرابات تسببت في تقليص الأرباح.
وجاء في بيان وقعته 17 شركة "يعاني مجتمع هونج كونج من أعمال عنف في الآونة الأخيرة تقف وراءها قلة قليلة".
وأضاف البيان "حادت مثل هذه الأعمال عن النوايا الأصلية للمظاهرات السلمية وأوقعت عالم الأعمال والأجواء العامة في أزمة".
ولم يظهر وجود للشرطة في المطار يوم الجمعة.
وقالت إحدى المحتجات وتدعى تشارلوت لام (16 عاما) لرويترز "سيكون احتجاجا سلميا طالما لم تظهر الشرطة".
وأضافت "صنعنا ملصقات ولافتات بأكثر من 16 لغة منها اليابانية والإسبانية. نريد نشر رسالتنا على المستوى الدولي. لسنا مثيري شغب. نحن مجموعة من سكان هونج كونج نناضل من أجل حقوق الإنسان والحرية".
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)