🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

عائلات كردية تتقطع بها السبل عند معبر حدودي بين العراق وسوريا بسبب الحرب

تم النشر 21/10/2019, 23:14
عائلات كردية تتقطع بها السبل عند معبر حدودي بين العراق وسوريا بسبب الحرب

من أولف ليسينج وراية الجلبي

سمالكا (سوريا)‭/‬أربيل (العراق) (رويترز) - قضى عامل اليومية الكردي سليمان محمد وعائلته عشرة أيام في بحث يائس عن ملاذ قريب بعد أن سقطت قذائف تركية على منزله في شمال سوريا.

والآن كل ما تصبو إليه عائلة محمد هو الوصول إلى العراق المجاور.

كان محمد وعائلته ضمن ما لا يقل عن 160 ألف كردي سوري تقول الأمم المتحدة إنهم فروا من ديارهم بعد بدء هجوم تركي على شمال شرق سوريا. وكانت مسقط رأسه رأس العين أحد الأهداف التي تعرضت لقصف الغارات الجوية التركية.

بدأ التوغل التركي بعد فترة وجيزة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن قواته تنسحب من المنطقة، مما أعطى أنقرة فرصة أكبر لملاحقة أعدائها من المقاتلين الأكراد السوريين دون التعرض لخطر الاشتباك المباشر مع الأمريكيين.

كان محمد ينتقل من بلدة إلى أخرى في الشمال الشرقي، وينام في مدارس مكتظة بالنازحين الآخرين. وفي مرحلة ما، حاول استئجار منزل قبل أن يستبد به اليأس ويتوجه إلى الحدود مع العراق.

وقالت جماعات إغاثة يوم الاثنين إن حوالي 5000 شخص عبروا الحدود في الأيام السبعة الماضية. ويلجأ كثيرون إلى المهربين ويدفعون ما يصل إلى 1500 دولار لكل أسرة، وذلك حسبما ذكره بعض الذين توجهوا إلى مخيمات على الجانب العراقي من الحدود لرويترز الأسبوع الماضي.

لكن أولئك الذين لا يملكون النقود مثل محمد تقطعت بهم السبل وجلس محمد مع نحو 12 نازحا آخرين على الطريق المجاور لمعبر سمالكا الحدودي. كانت القوة الكردية التي تسيطر على المنطقة تسمح بمرور الجرحى فقط، ولا تسمح للعائلات بشكل عام.

وقال الرجل البالغ من العمر 40 عاما وهو يقف إلى جوار زوجته وطفليه الصغيرين "ضاع منزلنا. حاولنا البقاء في المدارس في تل تمر لكن لا يوجد مكان، في حين أن استئجار شقة في القامشلي يكلفني 50 ألف دينار عراقي (42 دولارا في الشهر) لا أملكها".

وتابع قائلا "يأخذ المهربون 500 دولار ليس بمقدوري دفعها... أنا مستعد للذهاب إلى أي مكان، إلى أوروبا، إلى الخارج. لم يعد هناك أي مكان نقيم فيه هنا".

* "ضاع مستقبلنا"

قال أكراد سوريون على الجانب العراقي إن المرور صعب بسبب وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، والتي لا تزال تسيطر إلى حد كبير على المناطق التي تديرها منذ سنوات في الشمال الشرقي.

وقال كاميران حسن رئيس إدارة الجوازات والهجرة الكردية المحلية إن السلطات أبقت المعبر الحدودي مفتوحا أمام الشحنات الإنسانية والتجارة والدبلوماسيين والصحفيين، لكن عندما بدأ الهجوم أوقفت السلطات الرحلات الخاصة لزيارة الأقارب على الجانب الآخر من الحدود.

وأردف قائلا "لقد اتخذنا هذا الإجراء لتفادي حدوث أزمة بين المسافرين ولتجنب انشغال المعبر بشكل كبير". وأضاف أن الحدود سيتم فتحها مرة أخرى أمام العائلات في مرحلة ما.

وقال رجل يدعى فؤاد وعمره 39 عاما إنه يسافر مع زوجته وابنيه.

وأضاف "ماذا يجب أن أفعل؟ نريد الهرب، لكن إلى أين يجب أن نذهب؟ ليس لدينا حل، إلى أين نذهب؟ لم يعد هناك مكان".

وكان محمد ونحو 12 من النازحين الآخرين على استعداد لقضاء الليل في العراء بجانب حقائبهم عند المعبر، على أمل أن يتم السماح لهم في نهاية المطاف بالوصول إلى إقليم كردستان العراق شبه المستقل.

وقامت السلطات هناك بإيواء النازحين في مخيم بردرش للاجئين، الذي أنشئ في الأصل عام 2013 للعراقيين الفارين من تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت زينب رسول (24 عاما) وهي جالسة بجوار والدتها وسط غبار طريق غير معبد عند المعبر الحدودي الذي تمر منه الشاحنات "ليس لدي أي فكرة عن أين سنذهب. ضاع مستقبلنا".

وأضافت وهي تبكي تقريبا "أنا في سنتي الأخيرة من دراسة اللغة العربية لكني لا أعتقد أنني سأتمكن من إكمال دراستي".

وترى تركيا وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية مرتبطة بالمتمردين الانفصاليين الأكراد في الداخل.

(الدولار=1187.6200 دينار عراقي)

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.