من اليزابيث بيبر
لندن (رويترز) - قتلت الشرطة بالرصاص رجلا طعن اثنين في شارع مزدحم بجنوب لندن يوم الأحد في حادث وصفه المسؤولون بأنه إرهابي ومن المعتقد أنه يتصل بالتشدد الإسلامي.
وقالت الشرطة في بيان إنها عثرت على عبوة ناسفة مزيفة مربوطة على جسد الرجل الذي قتله أفراد أمن مسلحون.
وأوضح بيان شرطة العاصمة البريطانية أن المصابين رجل يعاني من إصابات تهدد حياته جراء الطعن وامرأة إصابتها أقل خطورة، في حين أن امرأة ثانية أصيبت بسبب تهشم الزجاج بعد استخدام أحد أفراد الأمن سلاحه.
وقال شهود إن الرجل كان يحمل سلاحا أبيض، وقال أحدهم إنه كان يرتدي سترة بها عبوات فضية اللون.
وأظهرت لقطات جرى تصويرها في منطقة الحادث في ستريثام بجنوب لندن رجلين في زي مدني، أحدهما يرتدي قبعة يرتديها أفراد الشرطة، وهما يصوبان سلاحيهما تجاه الجثة على رصيف مجاور.
وقالت لوسي دي أورسي نائبة قائد شرطة لندن "جرى الإعلان سريعا عن أن الحادث إرهابي ونعتقد أنه على صلة بالتشدد الإسلامي".
وقالت الشرطة إن موقع الحادث صار حاليا تحت السيطرة التامة.
وقال مصدر أمني إنه يتم التعامل مع الهجوم على أنه إرهابي لأن الرجل كان يضع على جسده عبوة ناسفة مزيفة.
وقال مراسل تلفزيون سكاي نيوز إن الرجل كان "تحت مراقبة نشطة من الشرطة" وجرى إطلاق سراحه الشهر الماضي.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في بيان "لا يزال التحقيق جاريا بوتيرة تسمح بالوصول إلى حقائق ما حدث بالكامل".
وأضاف أن حكومته ستعلن خططا يوم الاثنين لتغيير منظومة التعامل مع الأشخاص الذين أدينوا بتهم إرهابية.
كان آخر حادث مماثل وقع في لندن في نوفمبر تشرين الثاني حين قتلت الشرطة بالرصاص رجلا كان يرتدي سترة ناسفة مزيفة بعد أن قتل شخصين طعنا وأصاب ثلاثة آخرين قبل أن يتمكن المارة من السيطرة عليه.
ونفذ ذلك الهجوم، الذي كان عند جسر لندن، رجل متعاطف مع الفكر الإسلامي المتشدد كان قد سبق الحكم عليه بالسجن بتهمة الإرهاب لكن أطلق سراحه قبل إتمام فترة عقوبته.
وقال صادق خان رئيس بلدية لندن في بيان بعد حادث يوم الأحد "الإرهابيون يحاولون بث الفرقة بيننا وتخريب نمط حياتنا، ونحن هنا في لندن لن نسمح لهم بالنجاح في ذلك أبدا".
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)