💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الكنيست يصادق على الحكومة الجديدة ونتنياهو يتطلع لضم أراض بالضفة

تم النشر 17/05/2020, 13:42
© Reuters. الكنيست يصادق على الحكومة الجديدة ونتنياهو يتطلع لضم أراض بالضفة

من جيفري هيلر

القدس (رويترز) - صادق الكنيست الإسرائيلي يوم الأحد على حكومة الوحدة الجديدة التي قدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لينهي بذلك جمودا سياسيا بدأ قبل أكثر من عام بينما يستعد نتنياهو للمثول أمام المحكمة خلال أسبوع ليواجه اتهامات تتعلق بالفساد.

ويمهد اتفاقه لاقتسام السلطة مع بيني جانتس، منافسه في الانتخابات السابقة وزعيم حزب أزرق أبيض المنتمي لتيار الوسط، الطريق أمام نتنياهو اليميني للمضي قدما في عملية ضم فعلي تعهد بها لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة، وهي أراض يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.

وبعد ثلاث انتخابات غير حاسمة، سيظل نتنياهو المحافظ رئيسا للوزراء لمدة 18 شهرا قبل أن يسلم المنصب لشريكه الجديد.

وسيكون جانتس، وهو قائد سابق للجيش، وزير الدفاع في حكومة نتنياهو "ورئيس وزراء بديلا"، وهو منصب جديد سيتولاه نتنياهو عندما يمسك جانتس بزمام السلطة.

ويأمل نتنياهو عند اضطلاعه بمنصب رئيس الوزراء "البديل" لدى تسليمه السلطة لجانتس أن يتجنب الاضطرار للاستقالة من الحكومة بموجب القواعد القانونية التي تسمح لرئيس الوزراء بأن يظل في السلطة حتى إذا اتُهم بجريمة.

وتولى نتنياهو، أطول زعيم إسرائيلي بقاء في الحكم، السلطة للمرة الأولى عام 1996 وأمسك بزمامها ثلاث فترات متعاقبة منذ 2009. ويحاكم نتنياهو (70 عاما) يوم 24 مايو أيار في اتهامات بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال، وهي تهم ينفيها جميعا.

وقال نتنياهو للكنيست "الشعب أراد الوحدة وهذا ما تحقق له"، مشيرا إلى رغبة في تجنب اقتراع رابع بعد ثلاث جولات غير حاسمة منذ أبريل نيسان 2019، ومعركة وطنية لمواجهة أزمة فيروس كورونا.

وصادق الكنيست على الحكومة الجديدة بواقع 73 صوتا مقابل 46.

الضفة الغربية

بوسع نتنياهو الآن المضي قدما في خططه لبسط السيادة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية وغور الأردن في الضفة الغربية المحتلة، وهي أراض يريدها الفلسطينيون لإقامة دولة.

وقال "هذه المناطق هي التي ولدت فيها الأمة اليهودية وترعرعت. لقد حان الوقت لتطبيق القانون الإسرائيلي عليها وكتابة فصل عظيم آخر في سجلات الصهيونية".

وكان قد حدد الأول من يوليو تموز موعدا لبداية المناقشات الحكومية بشأن تلك القضية الساخنة، لكن لم يجر الإعلان عن موعد نهائي للموافقة على الضم الفعلي للأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.

ويعارض الفلسطينيون بشدة أي خطوة من هذا القبيل، ويطالبون بعقوبات دولية على إسرائيل إذا أقدمت عليها. ومن المؤكد أن تزيد التوتر في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان إنها ترى أن "تكرار نتنياهو لهذه المواقف الاستعمارية التوسعية يعتبر تأكيداً جديداً على معاداته الايدولوجية للسلام".

‭‭‭‭‭*‬‬‬‬‬ جانتس يغير موقفه

وقال جانتس للكنيست "أكبر أزمة سياسية في تاريخ إسرائيل انتهت".

وكان جانتس (60 عاما) قد تعهد لناخبيه مجددا في أحدث انتخابات أجريت في مارس آذار بأنه لن يشارك في حكومة مع نتنياهو مرجعا ذلك إلى الاتهامات التي يواجهها الأخير. لكنه أبرم اتفاقا في النهاية، قائلا إن أزمة فيروس كورونا جعلت الوحدة أمرا ملحا، لكن ذلك أغضب أنصاره وأحدث انقساما في حزبه.

وستضم الحكومة الجديدة عددا قياسيا من الوزراء يبلغ 36، واستحدثت عدة مناصب جديدة لضمان توزيع نتنياهو وجانتس الحقائب الوزارية على أنصارهما، فيما مثل انعكاسا لعملية شاقة لصياغة اتفاق، مما عزز من سمعة نتنياهو بخصوص قدرته على البقاء سياسيا في أصعب الظروف.

وسخر زعيم المعارضة يائير لابيد، الذي انفصل عن جانتس، من منطق الصحة العامة كدافع للتحالف، مشيرا إلى أن عدد الإسرائيليين ضحايا مرض كوفيد-19 الموضوعين على أجهزة تنفس صناعي تراجع بشدة إلى حد أن الحكومة الجديدة "يمكن أن تضع وزيرا بجانب كل سرير".

وكان قال للبرلمان في وقت سابق "أزمة فيروس كورونا ذريعة لإقامة احتفال فاسد على حساب دافعي الضرائب... إنكما تؤسسان أكبر حكومة وأكثرها هدرا في تاريخ إسرائيل".

© Reuters. الكنيست يصادق على الحكومة الجديدة ونتنياهو يتطلع لضم أراض بالضفة

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.