💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حارس الأصالة المعمارية ببيروت يتطلع للمستقبل بعد الانفجار

تم النشر 19/08/2020, 19:54
© Reuters. حارس الأصالة المعمارية ببيروت يتطلع للمستقبل بعد الانفجار

بيروت (رويترز) - يقف هنري لوسيان أمام أطلال منزل دمره انفجار الميناء في بيروت. يزيل الغبار عن قطع الحطام المتناثر الذي كان جزءا من هندسة معمارية فريدة الطراز. لكنها أصبحت ترقد الآن تحت غابة من سقالات المعدن والحديد فيما يتوارى في الخلفية سقف ضخم وتتدلى في الفراغ ثريا بديعة الصنع متقنة التفاصيل.

كانت هذه المنازل التي تكسوها ملامح التراث شائعة الانتشار في الماضي، وسُوى كثير منها بالأرض في الحرب الأهلية بين 1975 و1990 وما تبعها من أعمال تشييد لبنايات شاهقة الارتفاع على مدى عقود.

والآن يبذل الرجل البالغ من العمر 42 عاما قصارى جهده للحفاظ على روح المباني التي لحقت بها أضرار أو دمرها الانفجار في الرابع من أغسطس آب.

وقال "هذا عشقي.. هذا هو ما أحبه.. زخارف البيت. انظروا إلى الشرفة، والحديد.. لا يزال على حاله".

قضى لوسيان سنوات من عمره في إنقاذ الأشياء والتفاصيل من المنازل قبل أن تدمرها الجرافات ثم بنى منزلا، على بعد ساعة من بيروت، ليجمع فيه هذه القطع ويحوله إلى صالة عرض لكنوز من ماضي المدينة.

ومنذ الانفجار الهائل الذي حول 300 ألف إنسان في العاصمة اللبنانية إلى مشردين وأسفر عن إصابة الآلاف ومقتل 178، يقدم لوسيان المساعدة والنصح والمشورة لمن تضررت منازلهم التقليدية.

وقال لوسيان، وهو جامع مجوهرات وصاحب متجر للحلي إنه كان هناك عدد قليل من هذه المنازل، والآن لم يعد لها وجود. وأوضح "كان فيه كام بيت وهلا اتفجروا.. كنا فخورين بنفسنا إنه بعد عم نقدر نحافظ على البيوت قبل الانفجار.. هلا اتفجروا مش معقول".

وامتزجت الملامح المتوسطية والعثمانية والفرنسية لتكسو المنازل التقليدية بثوب فريد. من بين هذه الملامح الأسقف المصنوعة من القرميد الأحمر والأسقف المطلية شاهقة الارتفاع وأعمدة الرخام والزجاج الملون.

ويأمل لوسيان وزوجته ريتا أن يتمكنا في نهاية المطاف من تحويل منزلهما إلى متحف لعرض جمال تاريخ المدينة للآخرين.

وقالت ريتا "حسيت بالفخر لأني أعيش في هذا البيت، أولا لأنه (يعكس التراث الحقيقي للبنان)، وثانيا، لأنه جامع (مرآه تظهر عليها معالم) بيوت كتيرة راحت من بيروت، وثالثا، لأنه هو بقى معلم للبيوت الكتيرة إلي راحت (شاهد ورمز للمنازل التي تضررت أو دمرت)..."

© Reuters. حارس الأصالة المعمارية ببيروت يتطلع للمستقبل بعد الانفجار

وأضاف لوسيان الذي يصف نفسه بأنه مغرم ببيروت أن المدينة عانت على الدوام من أهوال الحروب والتفجيرات والسياسة التي غيرت ملامحها. وأضاف "بيروت دايما بيصير فيها حرب.. دايما انفجارات أشياء سياسية بتغير من شكل بيروت.. أهم شيء أنا عندي إنه ما ننسى بيروت. أنا كتير بحبها".

(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.