مدريد (رويترز) - صدم شاختار دونيتسك مستضيفه ريال مدريد بطل أوروبا 13 مرة بفوزه 3-2 في مباراتهما الافتتاحية بالمجموعة الثانية في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم الأربعاء، رغم أن الفريق الأوكراني افتقد عشرة لاعبين بسبب الإصابة بكوفيد-19.
وتقدم شاختار سريعا 3-صفر في الشوط الأول عندما افتتح لاعب الوسط البرازيلي تيتي التسجيل في الدقيقة 29 من تسديدة منخفضة تجاوزت الحارس تيبو كورتوا بعدما مر زميله فيكتور كورنينكو من مدافعي ريال مدريد بسهولة.
وضاعف الضيوف النتيجة بعدها بأربع دقائق عندما وضع رفائيل فاران مدافع ريال مدريد هدفا بالخطأ في مرماه حينما كان يحاول إبعاد الكرة بعد تصدي كورتوا لتسديدة قوية.
وجعل المهاجم الإسرائيلي مانور سولومون النتيجة 3-صفر لشاختار بتسديدة أرضية قوية قبل نهاية الشوط الأول.
وقلص لوكا مودريتش الفارق لفريق المدرب الفرنسي زين (SE:7030) الدين زيدان بتسديدة رائعة من مسافة بعيدة في بداية الشوط الثاني قبل أن يقلص البديل فينيسيوس جونيور الفارق إلى هدف واحد.
واعتقد فيدريكو بالبيردي أنه أدرك التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع بتسديدة قوية أبدلت اتجاهها، لكن حكم الفيديو ألغى الهدف بداعي تسلل فينيسيوس الذي حجب رؤية أمام الحارس أناتولي تروبين، ليحتفل الضيوف بواحد من أكثر انتصاراتهم التي لا تنسى في البطولة الأوروبية.
وتلقى ريال مدريد حامل لقب الدوري الإسباني الخسارة الثانية على التوالي على أرضه عقب هزيمته 1-صفر على ملعب ألفريدو دي ستيفانو أمام قادش الصاعد حديثا يوم السبت الماضي.
وتأتي خسارة اليوم لتقلل من ثقة الفريق قبل مواجهة برشلونة في كامب نو في مباراة قمة بعد ثلاثة أيام.
وقال مودريتش لاعب وسط ريال مدريد "في الشوط الأول لم نكن على قدر المنافسة. من الواضح أننا بحاجة للتحسن. افتقدنا الثقة اليوم خاصة في الشوط الأول، لكن يجب أن نواصل العمل والمضي قدما. لا يمكن أن نضيع الوقت في الندم على ما حدث".
وأصر زيدان قبل المباراة على أنه لا يفكر في مباراة برشلونة لكنه أراح العديد من لاعبيه البارزين أمام شاختار، وفضل عدم المخاطرة بالدفع بالقائد سيرجيو راموس وبدأ اللقاء بدون توني كروس والمهاجم البارز كريم بنزيمة.
* حالات كوفيد-19 عديدة
وفي المقابل وصف البرتغالي لويس كاسترو مدرب شاختار حالات الإصابة الكثيرة بكوفيد-19 في صفوف فريقه والتي أثرت على معاونيه والتشكيلة بأنها "كابوس" لكنه شاهد لاعبيه بإعجاب أثناء تفوقهم على منافسهم الكبير.
وارتكب فاران أحدث هفواته في دوري الأبطال بعدما أهدى مانشستر سيتي هدفين في دور الستة عشر للبطولة الموسم الماضي.
ودفع زيدان بالمهاجم بنزيمة بعد الاستراحة ثم فينسيوس بعده ليظهر فريقه بجزء من شخصيته ويقلص الفارق إلى هدف واحد.
وبدا أن الفريق أدرك التعادل عبر تسديدة بالبيردي التي سكنت الشباك بعدما أبدلت اتجاهها، لكن شاختار، الذي أهدر فرصتين رائعتين في وقت سابق لحسم الفوز، أفلت من ذلك بعد إلغاء الهدف.
وقال كورنينكو "أعتقد أن ريال مدريد استهان بنا لكننا أظهرنا مستوانا وأسلوبنا".
وأضاف المدرب كاسترو "كنا فريقا موحدا من البداية حتى الدقيقة الأخيرة. عندما كانت النتيجة 3-2 كان يجب أن ندافع أكثر. كنت أريد أن تنتهي المباراة في أقرب وقت ممكن. انها نتيجة رائعة بالنسبة لنا".
(إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية)