🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إثيوبيا تحشد للحرب في إقليم تيجراي الشمالي

تم النشر 05/11/2020, 17:50
محدث 05/11/2020, 19:30
© Reuters. رئيس وزراء إثيوبيا يقاوم ضغوطا دبلوماسية لوقف الحملة العسكرية بإقليم تيجراي
NEBLQ
-

من جوليا بارافيشيني داويت إنديشو

أديس أبابا (رويترز) - حشدت إثيوبيا للحرب في إقليم تيجراي الشمالي يوم الخميس، مبددة آمال المجتمع الدولي في تجنب صراع بين حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد والفصيل العرقي القوي الذي قاد الائتلاف الحاكم لعقود.

وقال الجنرال برهانو جولا، نائب رئيس هيئة أركان الجيش الإثيوبي، عبر التلفزيون الحكومي "بلادنا دخلت حربا غير متوقعة... الحرب لن تأتي إلى الوسط (البلاد حيث العاصمة أديس أبابا) بل ستنتهي هناك (في تيجراي في الشمال)".

وأضاف أنه يجري حشد القوات من أنحاء البلاد لإرسالها إلى تيجراي. وجاء هذا الإعلان في أعقاب اشتباكات يوم الأربعاء بين القوات الحكومية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بعد أن أمر رئيس الوزراء بالانتقام لما وصفته الحكومة بأنه هجوم للجبهة على قواتها.

وقال دبرصيون جبراميكائيل رئيس إقليم تيجراي إن قواته أحبطت خطة للقوات الاتحادية لاستخدام المدفعية والأسلحة المخزنة هناك لمهاجمة الإقليم.

وأضاف عبر تلفزيون تيجراي "سنستخدم المدفعية للدفاع عن تيجراي. سنستخدمها لصد أي هجوم من أي اتجاه".

وقال مصدر إغاثي إن دوي القصف وإطلاق النار تردد في الإقليم منذ الساعات الأولى من صباح يوم الخميس. وأضاف أن نحو 24 جنديا يتلقون العلاج في مركز طبي قرب الحدود مع إقليم أمهرة.

ولم يكشف المصدر إلى أي طرف في الصراع ينتمي الجنود.

وقال المصدر "عند الساعة 5:20 صباحا، بدأنا نسمع قصفا عنيفا. لم يتوقف سوى ساعة منذ ذلك الحين، لكن عند الساعة الثانية مساء، كان لا يزال بالإمكان سماع دوي إطلاق النار والتفجير والقصف".

وأضاف "أُصيب حتى الآن نحو 24، جميعهم عسكريون، وعولجوا في مركز طبي قريب من حدود تيجراي مع أمهرة".

وتخشى دول المنطقة من أن تتصاعد الأزمة إلى حرب شاملة في ظل حكم أبي، الذي نال جائزة نوبل (OTC:NEBLQ) للسلام عام 2019 لإنهائه صراعا دام عقودا مع إريتريا، لكنه اضطر لمواجهة تفجر اضطرابات عرقية.

* الحكومة ترفض المحادثات

تصاعد التوتر مع الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي منذ سبتمبر أيلول عندما أجرى إقليم تيجراي انتخابات في تحد للحكومة الاتحادية، التي وصفت التصويت بأنه "غير قانوني". وتصاعد الخلاف في الأيام القليلة الماضية مع تبادل الجانبين الاتهامات بالتخطيط لصراع عسكري.

وقالت مصادر إن جهودا تُبذل خلف الكواليس لتشجع الطرفين على الدخول في محادثات بضغط من الاتحاد الأفريقي. لكن المبادرة قوبلت بمقاومة من السلطات في أديس أبابا التي تصر على ضرورة القضاء على التهديد الذي تمثله الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.

وقال مصدر دبلوماسي لم يرغب في ذكر اسمه "الإثيوبيون يقولون إنها مسألة داخلية وسيتعاملون معها. يقولون إنها (الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي) عنصر مارق داخل حدودهم وإن الأمر (التصدي لها) يتعلق بسيادة القانون".

وقال رضوان حسين المتحدث باسم مهمة عمل حالة الطوارئ المشكلة حديثا لرويترز يوم الأربعاء إن خيار إجراء محادثات غير مطروح على الطاولة حتى الآن.

وقال دبلوماسي لرويترز إن العشرات من أفراد القوات الاتحادية قُتلوا خلال اليوم الأول للقتال، مضيفا أن إجمالي عدد القتلى قد يكون أعلى.

ولم ترد أي أنباء بخصوص قتلى الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. وقطعت الحكومة كل خطوط الهاتف والانترنت في المنطقة.

ودعم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على ما يبدو رئيس الوزراء الإثيوبي في تغريدة على تويتر حث فيها على تحرك عاجل لإقرار السلام وتهدئة الوضع لكنه أيّد الرواية الحكومية بأن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي مسؤولة عن أعمال العنف.

وكتب بومبيو "نشعر بقلق بالغ بشأن التقارير التي تقول إن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي نفذت هجمات على قواعد قوات الدفاع الوطني الإثيوبية في منطقة تيجراي الإثيوبية".

وتفجر العنف مرات عدة منذ تولي أبي السلطة. وفي مطلع الأسبوع قتل مسلحون 32 شخصا وأضرموا النار في أكثر من 20 منزلا في غرب إثيوبيا.

© Reuters. إثيوبيا تحشد للحرب في إقليم تيجراي الشمالي

(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.