من جوليا بارافنشي وداويت إنديشاو
أديس أبابا (رويترز) - قال رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد يوم الجمعة إن العمليات العسكرية في الشمال لها أهداف "واضحة ومحدودة وقابلة للتحقيق"، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن شعوره بالقلق إزاء القتال في منطقة تيجراي.
وأمر رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد بتعبئة القوات من جميع أنحاء البلاد وإرسالها إلى إقليم تيجراي بعد اشتباكات على مدى يومين بين القوات الحكومية وفصيل عرقي قوي قاد الائتلاف الحاكم لعقود.
وقال أبي على تويتر إن الحملة العسكرية في شمال البلاد لها "أهداف واضحة ومحدودة وقابلة للتحقيق".
وأضاف أن العمليات تهدف إلى "استعادة سيادة القانون والنظام الدستوري، وحماية حقوق الإثيوبيين في حياة ينعمون فيها بالسلام في أي مكان بالبلاد".
وحطمت استعدادات إثيوبيا للحرب آمال المجتمع الدولي في تجنب صراع بين حكومة أبي وغريمتها القوية الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
وقال أنطونيو جوتيريش إنه يشعر بقلق بالغ إزاء القتال.
وقال جوتيريش على تويتر إن "استقرار إثيوبيا مهم لمنطقة القرن الأفريقي برمتها. أدعو إلى وقف التصعيد فورا وحل النزاع بشكل سلمي".
وأخبر عامل إغاثة في المنطقة رويترز أن أصوات قصف متفرقة ترددت في بلدة أبورافي القريبة من الحدود بين تيجراي وأمهرة في الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي (منتصف الليل بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة.
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي القوة السياسية المهيمنة في الائتلاف الحاكم متعدد الأعراق في إثيوبيا على مدار عقود حتى تولى أبي المنتمي لعرقية الأورومو السلطة قبل عامين.
وأعاد أبي تشكيل الائتلاف الحاكم إلى حزب واحد ورفضت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الانضمام له.
وتخشى دول المنطقة أن تتصاعد الأزمة إلى حرب شاملة تحت قيادة أبي الذي حصل على جائزة نوبل (OTC:NEBLQ) للسلام العام الماضي بعدما أنهى نزاعا استمر على مدى عقود مع إريتريا المجاورة، لكنه فشل في منع اندلاع اضطرابات عرقية.
وقالت حكومة إقليم تيجراي التي يقودها دبرصيون جبراميكائيل يوم الخميس إنها مجهزة جيدا لمواجهة أي هجوم من أي اتجاه.
وقال مصدران دبلوماسيان لرويترز إن مقاتلتين إثيوبيتين شوهدتا تحلقان فوق مدينة ميكلي عاصمة تيجراي بعد ظهر يوم الخميس، في خطوة وصفت بأنها استعراض للقوة من قبل قوات الدفاع الوطني الإثيوبية.
وذكرت هيئة الطيران المدني في بيان أن إثيوبيا أغلقت المجال الجوي فوق تيجراي يوم الخميس كما أوقفت مسارات كافة الرحلات الدولية والداخلية المارة عبر المجال الجوي لشمال البلاد.
(شارك في التغطية عمر محمد من نيروبي-إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير معاذ عبد العزيز)