لاهاي (رويترز) - قالت محكمة كوسوفو لجرائم الحرب إن رئيس كوسوفو السابق هاشم تقي الذي استقال فجأة وتم احتجازه يوم الخميس، سيواجه قاضيا لأول مرة يوم الاثنين.
كان تقي، بطل زمن الحرب الذي تحول إلى سياسي، قد وصل إلى مركز الاحتجاز التابع لمحكمة كوسوفو المتخصصة في لاهاي ليلة الخميس بعد تأكيد لائحة اتهامه بارتكاب جرائم حرب.
وقد يؤدي رحيله المفاجئ إلى عدم الاستقرار السياسي في كوسوفو، الديمقراطية الوليدة حيث أصبح رجل حرب العصابات السابق البالغ من العمر 52 عاما أول رئيس للوزراء في عام 2008 وانتخب رئيسا في عام 2016.
وقالت المحكمة في بيان يوم الجمعة إن القاضي سيقدم شرحا للاتهامات أمام تقي وسيكون بإمكانه تقديم دفاعه في الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (1400 بتوقيت جرينتش).
ويلقي ممثلو الادعاء بالمسؤولية على تقي في ارتكاب نحو 100 جريمة قتل للمدنيين خلال الحرب التي وقعت بين عامي 1998 و1999 عندما كان قائدا في جيش تحرير كوسوفو الذي قاد المعارك ضد قوات الرئيس الصربي الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش.
واتهمته لائحة الاتهام التي نُشرت يوم الخميس بتدبير مشروع إجرامي استهدف المعارضين الذين تم خطفهم واستجوابهم وإساءة معاملتهم. ووجهت إليه 10 اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
ونفى تقي ارتكاب أي مخالفات.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير معاذ عبد العزيز)