تيجوسيجالبا/جواتيمالا سيتي (رويترز) - تسببت بقايا الإعصار إيتا في هطول مزيد من الأمطار الغزيرة على أجزاء كبيرة من أمريكا الوسطى صباح يوم الجمعة، بعد أيام من الفيضانات والانهيارات الأرضية المدمرة التي أودت بحياة العشرات.
وقال متحدث باسم جيش جواتيمالا يوم الجمعة إن الانهيارات الأرضية الناجمة عن العاصفة دفنت حوالي 150 منزلا وأودت بحياة 100 في قرية كويجا بمنطقة ألتا فيراباز في وسط البلاد.
وأحدثت إيتا حالة من الفوضى منذ أن اجتاحت نيكاراجوا يوم الثلاثاء مصحوبة برياح سرعتها 241 كيلومترا في الساعة، وأسقطت أمطارا غزيرة على مناطق معزولة وفقيرة في هندوراس وجواتيمالا.
وقالت السلطات إن معظم الضحايا لاقوا حتفهم في مناطق جبلية نائية حيث دفنت الانهيارات الطينية منازلهم تماما.
وتعطلت عمليات الإنقاذ بسبب الدمار الذي لحق بالطرق والجسور، مما اضطر السلطات إلى الاستعانة بالجيش وطائرات الهليكوبتر والقوارب السريعة لإنقاذ المحاصرين على أسطح المنازل.
وقال مارك كونولي، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في هندوراس، الذي قدر أن تأثيرات إيتا ستصل إلى حوالي 1.5 مليون طفل، "هذه أسوأ عاصفة تضرب هندوراس منذ عقود. الضرر جسيم بلا شك".
وقال رئيس جواتيمالا أليخاندرو جياماتي يوم الخميس إن أكثر من 50 شخصا لاقوا حتفهم، إلا أن وكالة مكافحة الكوارث في البلاد، قالت إن هناك ثماني وفيات مؤكدة، فيما يدخل الباقون في عداد المفقودين.
كان ذلك قبل إعلان الجيش عن دفن 150 منزلا يوم الجمعة ووفاة 100 شخص في انهيارات أرضية. وقال الجيش إن إجمالي الوفيات قائم على تقديرات مبدئية.
وقُتل ثمانية آخرون في هندوراس، وقال ماكس جونزاليس، الوزير المسؤول عن المنظومة الوطنية للتصدي للمخاطر، إنه تم إنقاذ حوالي 4000 شخص، لكن كثيرين آخرين لا يزالون محاصرين على أسطح منازلهم.
وضربت إيتا، وهي واحدة من أعتى العواصف التي تجتاح أمريكا الوسطى منذ سنوات، نيكاراجوا، عندما كانت إعصارا من الفئة الرابعة، يوم الثلاثاء قبل أن تضعف وهي تتجه نحو اليابسة وصوب هندوراس المجاورة.
وفي مناطق شاسعة من نيكاراجوا وهندوراس وجواتيمالا وكوستاريكا، دمرت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة المنازل والطرق والجسور، مما اضطر الآلاف إلى الاحتماء بالملاجئ.
وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير صباح يوم الجمعة إن عين العاصفة أصبحت على حافة ساحل بليز، متجهة صوب البحر الكاريبي لتمضي في مسار يقودها إلى كوبا وفلوريدا في مطلع الأسبوع المقبل.
(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)