البصرة (العراق) (رويترز) - قالت مصادر أمنية ومسؤول حقوقي إن قوات الأمن العراقية قتلت محتجا واحدا على الأقل مناهضا للحكومة باستخدام الذخيرة الحية وأصابت ما لا يقل عن 40 في مدينة البصرة في جنوب البلاد يوم الجمعة.
وهذه أول حادثةُ يُقتل فيها محتج على يد قوات الأمن في البصرة منذ أن تولى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي السلطة في مايو أيار.
وأكدت وزارة الداخلية الوفاة، لكنها قالت في بيان إنه غير مسموح لقوات الأمن باستخدام الأسلحة ضد المتظاهرين وإنها تحقق في الواقعة.
والاشتباكات المميتة أصبحت نادرة منذ أن انحسرت إلى حد كبير في وقت سابق هذا العام احتجاجات ضد النخبة الحاكمة كانت تطالب أيضا بالوظائف والخدمات.
وقالت مصادر أمنية ومسؤول حقوقي إن عشرات المحتجين نزلوا إلى شوارع المدينة، المركز النفطي في جنوب البلاد، يوم الجمعة مطالبين بتوفير وظائف وخدمات أساسية.
وقال المسؤول الحقوقي إنهم كانوا غاضبين من إخفاق الكاظمي بوجه عام في الوفاء بالأمرين، ومن إزالة قوات الأمن مخيمات احتجاج في البصرة وبغداد.
وتعهد الكاظمي، الذي زار البصرة يوم الخميس لتفقد مشروعات طاقة والاجتماع مع مسؤولين محليين، بحماية المحتجين السلميين وتحقيق العدالة لأسر القتلى الذين سقطوا العام الماضي على يد قوات الأمن ومسلحين لم يتم تحديد هويتهم.
(تغطية صحفية عارف محمد - إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)