🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تعامل بايدن مع إيران عدو رئاسة ترامب لن يكون "سريعا وسهلا"

تم النشر 08/11/2020, 06:33
محدث 08/11/2020, 06:36
© Reuters. تعامل بايدن مع إيران عدو رئاسة ترامب لن يكون "سريعا وسهلا"
CL
-

واشنطن (رويترز) - عندما تولى نجم تلفزيون الواقع دونالد ترامب منصبه سارع إلى وصف إيران بأنها الشرير الرئيسي في فترة رئاسته وتخلى في النهاية عن اتفاق تاريخي استهدف منع طهران من تطوير أسلحة نووية وفرض ضغوط اقتصادية على الجمهورية الإسلامية.

وتعهد جو بايدن بالانضمام من جديد إلى اتفاق 2015 الذي وافقت عليه واشنطن عندما كان نائبا للرئيس إذا عادت إيران أيضا إلى الامتثال بالاتفاق. لكن دبلوماسيين ومحللين قالوا إنه من غير المرجح أن يحدث ذلك بين عشية وضحاها لأن الخصوم المتشككين سيرغبون في التزامات إضافية من بعضهم البعض.

وقال روبرت آينهورن خبير الحد من التسلح في معهد بروكينجز "إن العودة للامتثال لن تكون سريعة وسهلة بالنسبة لكل من الطرفين. سيستغرق الأمر، على الأرجح، ستة أشهر أو نحو ذلك، ومن المحتمل ألا يتمكنا من التوصل إلى اتفاق".

وحصل بايدن على عدد كاف من أصوات المجمع الانتخابي يوم السبت لتولي الرئاسة، مما دفع النائب الأول للرئيس الإيراني إلى القول إنه يأمل في تغيير "السياسات الأمريكية المدمرة".

ووافقت إيران في الاتفاق مع الولايات المتحدة والدول الكبرى على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات. وقد بدأت في خرق الاتفاق النووي بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق في 2018 وبدئها تشديد العقوبات الأحادية على طهران.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه يريد عودة الولايات المتحدة للاتفاق مرة أخرى، لكنه قال لشبكة سي.بي.إس نيوز يوم الاثنين إن "العودة للاتفاق لا تعني إعادة التفاوض" لأنه "إذا أردنا القيام بذلك (إعادة التفاوض)، لكنا فعلنا ذلك مع الرئيس ترامب قبل أربع سنوات".

وقال بايدن إن العودة إلى الاتفاق ستكون "نقطة انطلاق لمفاوضات المتابعة" وإن واشنطن ستعمل بعد ذلك مع الحلفاء لتعزيز الاتفاق النووي وتمديده ومعالجة القضايا الأخرى ذات الاهتمام.

وكتب بايدن على موقع سي.إن.إن الإلكتروني في سبتمبر أيلول "إذا اختارت إيران المواجهة، فأنا مستعد للدفاع عن مصالحنا الحيوية وقواتنا. لكنني مستعد للسير في طريق الدبلوماسية إذا اتخذت إيران خطوات لإثبات استعدادها أيضا".

وطالبت إيران بتعويضات عن "الأضرار" التي لحقت بها في ظل تجدد العقوبات الأمريكية ملمحة إلى ضرورة أن تعوضها واشنطن عن عائدات النفط التي خسرتها وهو أمر سيجده أي رئيس أمريكي صعبا إن لم يكن مستحيلا.

وقال دبلوماسي أوروبي كبير تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه إن "كل الأطراف سترفع توقعاتها.. يجب أن تكون الأولوية لدى الجميع إقناع ودفع إيران للعودة إلى التزاماتها النووية".

وأضاف ترامب أيضا عقوبات جديدة بما في ذلك خلال الشهر الماضي عندما وضع قطاعات من صناعة النفط الإيرانية في القائمة السوداء - والتي كانت بالفعل مدرجة على القوائم السوداء الأمريكية - بموجب سلطات مكافحة الإرهاب الإضافية.

ويترنح الاقتصاد الإيراني تحت وطأة ضغوط جائحة كوفيد-19 والعقوبات الأمريكية وانخفاض أسعار النفط.

وقال بايدن إنه سيتأكد من أن العقوبات الأمريكية لا تعرقل جهود إيران لاحتواء فيروس كورونا.

وقال مسؤولون إيرانيون إن أي محادثات يجب أن تتم بعد الانتخابات الرئاسية في إيران في منتصف عام 2021 والتي من المتوقع أن يفوز فيها صقور أمن مناهضون للولايات المتحدة.

وقال هنري روما الخبير في الاقتصاد الإيراني في مجموعة أوراسيا لاستشارات المخاطر "أعتقد أن ما ستحاول القيادة الإيرانية القيام به هو تحقيق التوازن بين الاحتياجات الماسة لاقتصادها واستراتيجية ما للتفاوض مع الشيطان الأكبر".

ورفض ترامب الاتفاق النووي لأنه كان يريد التوصل لاتفاق أوسع يعالج أيضا برنامج إيران الصاروخي وأنشطتها الإقليمية.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بالتدخل في الصراعات في سوريا واليمن والعراق ومناطق أخرى. وخلص تقرير للأمم المتحدة في يونيو حزيران إلى أن الصواريخ الكروز التي استخدمت في عدة هجمات على مرافق نفطية ومطار دولي في السعودية العام الماضي كانت "إيرانية الأصل".

وقال بايدن إنه "سيواصل استخدام العقوبات الموجهة ضد انتهاكات إيران لحقوق الإنسان ودعمها للإرهاب وبرنامج الصواريخ الباليستية".

© Reuters. تعامل بايدن مع إيران عدو رئاسة ترامب لن يكون

(إعداد أحمد صبحي للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.