اسطنبول (رويترز) - أخلت محكمة تركية يوم الاثنين سبيل صحفية معارضة بارزة تحاكم بتهم الكشف عن أسرار الدولة في مقالين حول الدور العسكري لأنقرة في ليبيا.
كانت السلطات قد ألقت القبض رسميا في يونيو حزيران على مُيسر يلدز محررة شؤون أنقرة في بوابة (أودا تي.في). وجرى اعتقالها في البداية بتهم التجسس، لكن تم تعديلها لاحقا إلى الكشف عن أسرار الدولة.
وتضمن أحد المقالين، والذي نُشر في ديسمبر كانون الأول، تساؤلا عن القادة العسكريين الأتراك الذين التقوا بخليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي (قوات شرق ليبيا) الذي يقاتل حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس برئاسة فائز السراج والمدعومة من تركيا.
وتضمن المقال الثاني، الذي نشر في يناير كانون الثاني، تفاصيل عن ضابط في الجيش تم إرساله إلى ليبيا ليشرف على الدور التركي هناك.
وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية إن المحكمة أمرت بإخلاء سبيلها الاثنين بعد أن قررت أنها ربما لم ترتكب الجريمة التي اتُهمت بها.
وأضافت الوكالة أن المحكمة قررت إبقاء ضابط في الجيش قيد الاحتجاز على ذمة المحاكمة في القضية.
وكان قد تم أيضا إلقاء القبض على إسماعيل دوكيل ممثل قناة تيلي1 مع يلدز في يونيو حزيران، وتم إخلاء سبيله بعد استجوابه.
وتنتقد( أودا تي.في)، حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان. وتركيا من أكثر دول العالم سجنا للصحفيين.
ويقول منتقدون إن أردوغان استغل الانقلاب الفاشل الذي وقع في عام 2016 ذريعة لشن حملة على المعارضين وتعزيز قبضته على السلطة، وهو اتهام تنفيه أنقرة، وتقول أيضا إن الإجراءات ضرورية للحفاظ على الأمن القومي.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20201109T164627+0000