من ستيف هولاند وأرشد محمد
واشنطن (رويترز) - فرضت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء عقوبات على روسيا بسبب ما وصفته بأنه محاولة موسكو تسميم المعارض أليكسي نافالني بغاز الأعصاب العام الماضي، في أكبر تحد مباشر يثيره الرئيس جو بايدن حتى الآن للكرملين.
ويمثل إعلان مسؤولين كبار في إدارة بايدن هذا الاجراء ضد سبعة مسؤولين روس و14 كيانا خروجا واضحا على خط الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أحجم عن مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وسقط نافالني (44 عاما) مريضا خلال رحلة جوية في سيبيريا في أغسطس آب الماضي ونُقل جوا إلى ألمانيا حيث خلص الأطباء إلى أنه سُمم بغاز للأعصاب. وينفي الكرملين أي دور له في مرضه ويقول إنه لم يطلع على أي دليل على أنه سُمم.
واعتُقل نافالني في يناير كانون الثاني إثر عودته من ألمانيا بعد علاجه من التسمم بما تقول كثير من الدول الغربية إنه غاز أعصاب ذو استخدامات عسكرية. وحُبس في الثاني من فبراير شباط بتهمة انتهاك شروط إفراج قضائي فيما يقول إنها اتهامات ذات دوافع سياسية وتم نقله يوم الاثنين إلى مؤسسة عقابية.
ولم يذكر المسؤولون الأمريكيون على الفور أسماء الأشخاص أو الكيانات المستهدفة ولم يتضح ما إذا كانت العقوبات، التي عادة ما تشمل تجميد الأصول الخاضعة للولاية القضائية الأمريكية، سيكون لها أكثر من مجرد أثر رمزي.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن نافالني، وهو منتقد سياسي لبوتين ومعارض له، استُهدف لإثارته أسئلة حول الفساد وإنه أحدث نموذج للجهود الروسية لإسكات المعارضة.
وقال مسؤول أمريكي كبير للصحفيين في مكالمة، في إشارة إلى واقعة تسميم ضابط المخابرات العسكرية الروسي سابق سيرجي سكريبال بغاز ذي استخدامات عسكرية في سالزبوري بإنجلترا في مارس آذار 2018، "إن محاولة روسيا قتل نافالني تأتي في أعقاب نموذج مثير للانزعاج لاستخدام روسيا للأسلحة الكيماوية".
وقال المسؤولون إن سبعة من كبار مسؤولي الحكومة الروسية سيتعرضون لعقوبات مثل تجميد الأصول.
علاوة على على ذلك تطول الإجراءات العقابية 14 كيانا على صلة بإنتاج العناصر البيولوجية والكيماوية في روسيا، بما في ذلك 13 طرفا تجاريا - تسعة في روسيا، وثلاثة في ألمانيا وواحد في سويسرا- ومعهد أبحاث حكومي روسي.
وتنطبق عقوبات الاتحاد الأوروبي على ألكسندر باستريكين الذي تتولى لجنته التحقيقات الجنائية الرئيسية ويرفع تقاريره إلى بوتين، وإيغور كراسنوف المدعي العام الروسي منذ عام 2020 وفيكتور زولوتوف رئيس الحرس الوطني الروسي، وألكسندر كلاشنيكوف رئيس مصلحة السجون الاتحادية.
(إعداد أيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)