من أحمد سلطان وعبد القادر صديقي
جلال اباد (رويترز) - قال مسؤولون إن مسلحين قتلوا ثلاث نساء يعملن في مجال التطعيم ضد مرض شلل الأطفال بمدينة جلال اباد في شرق أفغانستان يوم الثلاثاء وأن انفجارا هز أيضا مقر إدارة الصحة الإقليمية لكنه لم يخلّف ضحايا.
وقال غلام دستكير نظري رئيس برنامج التطعيم في وزارة الصحة الأفغانية لرويترز إن الانفجار وقع عند مدخل إدارة الصحة في إقليم ننكرهار في وقت لاحق من صباح الثلاثاء.
وأضاف أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على العاملات في مجال التطعيم في موقعين منفصلين بمدينة جلال اباد في نفس الوقت تقريبا فقتلوا متطوعتين ومشرفة في برنامج التطعيم ضد شلل الأطفال.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان إنه لا علاقة للحركة بالهجمات.
وشهدت مراكز حضرية موجة من الاغتيالات منذ بدء محادثات السلام بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية العام الماضي في الدوحة واستهدف العديد منها نساء من أصحاب المهن وموظفي الحكومة والإعلام وأعضاء جماعات المجتمع المدني.
وأفغانستان وباكستان هما الدولتان الوحيدتان اللتان لا يزال ينتشر فيهما مرض شلل الأطفال. وأطلقت أفغانستان برنامجا للتطعيم ضد المرض هذا الأسبوع بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وقالت رابعة التي تعمل في مجال التطعيم في جلال اباد وتبلغ من العمر 20 عاما لرويترز إنها في حالة صدمة. وطلبت الاكتفاء بنشر اسمها الأول لاعتبارات أمنية.
وأضافت "أنا اليوم قلقة للغاية، لا أعتقد أن أسرتي ستسمح لي بالعمل في مجال التطعيم ضد شلل الأطفال بعد الآن لأنها تخشى قتلي أنا أيضا يوما ما".
وقال روس ويلسون القائم بالأعمال الأمريكي "مهاجمة العاملين بالتطعيم أمر وحشي وغير مبرر".
وأضاف على تويتر "هذه الحملة خطوة مهمة لحماية الأطفال الأفغان من مواجهة مرض معد يمكن أن يتسبب في شلل منهك".
وقُتلت ثلاث صحفيات في جلال اباد هذا الشهر في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه. وتحمل الحكومة طالبان مسؤولية معظم عمليات الاستهداف بالقتل لكن الحركة تنفي أي دور لها في الاغتيالات.
واستهدفت جماعات متشددة من بينها طالبان العاملين في مجال الصحة من قبل. وحذرت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان العام الماضي من أن العاملين في الصحة في خطر متزايد بعد سلسلة من الهجمات. وكان هجوم على قسم للولادة في كابول في مايو أيار قد أودى بحياة 24 شخصا.
(تغطية أوروج حكيمي من كابول - إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)