رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قتل جنود إسرائيليون فلسطينيا يقود سيارة قالوا إنه حاول إيذاءهم عند نقطة تفتيش في الضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء وهي رواية تنفيها زوجة القتيل التي كانت معه في السيارة.
وقال سالم أبو عيد رئيس بلدية قرية بدو لرويترز "تم إرسال الجثمان للتشريح من أجل إعداد ملف لأنه تم إعدامه لتقديمها للمحاكم واليوم في محكمة الجنايات الدولية".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن السيارة زادت سرعتها وهي تقترب من مجموعة من الجنود "بشكل هدد حياتهم" وردوا بإطلاق النار "لدرء التهديد".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أسامة منصور (42 عاما) قُتل وأُصيبت زوجته بجروح من شظايا رصاص. وأفاد بيان الجيش بأن أحدا من الجنود لم يصب في الواقعة التي جرت في وقت متأخر من مساء الاثنين.
وقالت سمية منصور زوجة القتيل "الجيش كانوا واقفين وقفونا. في كمان كم سيارة كانوا معنا. قالنا (الجندي) وقفوا اطفوا السيارة وقفنا طفينا بعدين اطَلع فينا وقالنا روحوا بعدين طلعنا وكلهم صاروا يرشوا فينا في رصاص وقع (زوجها أسامة منصور) في حجري استشهد".
ورد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على سؤال عن رواية زوجة القتيل قائلا "يقوم قائد لواء بنيامين الإقليمي بالتحقيق في محاولة الهجوم بالدهس التي نُفذت في وقت مبكر من صباح اليوم".
وفند أبو عيد اتهام الجيش لمنصور بأنه كان يسعى لمهاجمة الجنود قائلا "مش صحيح إنه كان بده يدهس، كيف بده يدهس ومعه مرته يعني لو لحاله ممكن نقول ممكن هو متزوج وعنده خمسة أطفال".
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ما وصفتها بأنها "جريمة الإعدام الميداني البشعة".
وتُبقي إسرائيل على شبكة من نقاط التفتيش العسكرية في الضفة الغربية، متذرعة باعتبارات أمنية.
وشملت أعمال العنف المناهضة لإسرائيل في الضفة الغربية دهسا بالسيارات وإطلاق نار. ووثقت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وقائع قالت فيها إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار دون مبرر على فلسطينيين تصورت أنهم يشكلون تهديدا عند نقاط تفتيش.
(تغطية صحفية علي صوافطة في رام الله وصهيب سالم ونضال المغربي في غزة ومايان لوبيل في القدس - إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)