من سليمان الخالدي
عمان (رويترز) - قال العاهل الأردني الملك عبد الله يوم الأربعاء إن الفتنة وُئدت وإن البلاد الآن آمنة ومستقرة، وذلك بعد خلاف مع أخيه غير الشقيق وولي العهد السابق الأمير حمزة، الذي اتهمته الحكومة بأن له صلة بمساع لزعزعة استقرار البلاد.
وفي أول بيان له بعد الأزمة، قال الملك عبد الله إن الأزمة التي هزت استقرار المملكة "كانت لي الأكثر إيلاما، ذلك أن أطراف الفتنة كانت من داخل بيتنا الواحد وخارجه".
وتابع في رسالة للشعب الأردني "لا شيء يقترب مما شعرت به من صدمة وألم وغضب، كأخ وكولي أمر العائلة الهاشمية، وكقائد لهذا الشعب العزيز".
وقال الملك عبد الله إن البلاد أصبحت الآن مستقرة وآمنة مضيفا "حمزة اليوم مع عائلته في قصره تحت رعايتي".
وكان حمزة قد بايع الملك عبد الله في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين بعد وساطة من العائلة المالكة عقب يومين من تحذير الجيش له بشأن أفعال قال إنها تستغل لتقويض أمن الأردن واستقراره.
وتقول الحكومة إن حمزة أجرى اتصالات مع أشخاص مرتبطين بأطراف أجنبية تسعى لزعزعة استقرار الأردن وإنه يخضع للتحقيق منذ بعض الوقت.
وقال الملك عبد الله إنه قرر التعامل مع قضية حمزة "في إطار الأسرة الهاشمية".
وأردف في الخطاب "فيما يتعلق بالجوانب الأخرى فهي قيد التحقيق وفق القانون".
ويقول مسؤولون إن ما بين 14 و16 شخصا اعتقلوا على صلة بالمؤامرة المزعومة.
ومنع الأردن يوم الثلاثاء جميع وسائل الإعلام ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من نشر أي محتوى يتعلق بالتحقيقات في قضية حمزة. والتزمت رويترز بتلك القيود التي تنطوي على عقوبات جنائية.
وأعرب جيران وحلفاء الأردن، بما في ذلك السعودية، عن تضامنهم مع الملك عبد الله بشأن الإجراءات الأمنية في المملكة.
وأفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى اتصالا هاتفيا مع الملك عبد الله ليقول له إن واشنطن تدعم تحركات الأردن "للحفاظ على أمنه واستقراره".
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)