دبي (رويترز) - قالت وسائل إعلام موالية لإيران وقناة تلفزيون إسرائيلية يوم الثلاثاء إن سفينة تجارية مملوكة لشركة إسرائيلية تعرضت للهجوم في مياه الخليج قبالة ساحل الإمارات.
وذكرت قناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية أن مسؤولين إسرائيليين لم تنشر أسماءهم حملوا إيران مسؤولية الهجوم الذي وصفته القناة بأنه هجوم صاروخي. وأضافت أن السفينة واصلت طريقها ولم تقع أي خسائر بشرية.
وقال مصدران بالأمن البحري (SE:4030) لرويترز إن سفينة إسرائيلية اصيبت قرب ميناء الفجيرة الإماراتي نتيجة انفجار لكن دون وقوع خسائر بشرية.
ورفض المسؤولون في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزارة الدفاع التعليق على الواقعة. وقال متحدث باسم وزارة النقل الإسرائيلية إنه على علم بالتقارير الإعلامية لكنه لا يستطيع تأكيدها. ولم يصدر تأكيد بعد من الإمارات.
يأتي هذا الحادث بعد يوم واحد من اتهام إيران لإسرائيل بتنفيذ عمل تخريبي في منشأة نطنز النووية، وبعد انطلاق محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا بشأن سبل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية الكبرى.
ونقلت قناة الميادين التلفزيونية التي تتخذ من لبنان مقرا عن مصادر قولها إن السفينة تحمل اسم هايبيرن.
وأظهرت بيانات ريفينيتيف لتتبع السفن أن السفينة هيبيرن راي التي ترفع علم الباهاما كانت متجهة من الكويت إلى ميناء الفجيرة.
وقالت وكالة يونيوز للأخبار التي تتخذ من لبنان مقرا أيضا إن السفينة كانت تنقل سيارات وكانت في ميناء الأحمدي الكويتي قبل 48 ساعة.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في منشور إنها على علم باحتمال وقوع حادث قرب الفجيرة وإن التحقيقات جارية.
وفي الشهر الماضي تضررت سفينة حاويات إيرانية نتيجة هجوم في البحر المتوسط وذلك بعد اسبوعين من تعرض سفينة إسرائيلية مملوكة للشركة ذاتها صاحبة هايبيرن راي - وفق بيانات شحن الأمم المتحدة - لانفجار في خليج عمان.
وتتوالى الحوادث منذ تقلد جون بايدن الرئاسة في الولايات المتحدة شهر يناير كانون الأول والذي تعهد بالعودة للاتفاق النووي الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب بمباركة من إسرائيل، مقابل أن تعود طهران للالتزام الكامل بالاتفاق.
وقالت إيران يوم الثلاثاء إنها ستبدأ في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة وذلك في خطوة تقربها من الوصول إلى نسبة 90 بالمئة المناسبة لصنع أسلحة نووية.
(تغطية صحفية غيداء غنطوس وليزا بارينجتون في دبي ودان وليامز في القدس وجوناثان سول في لندن - إعداد سامح الخطيب ومصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي)