أنقرة (رويترز) - قالت تركيا يوم الثلاثاء إنها ستعقد على أراضيها قمة للسلام في أفغانستان من 24 أبريل نيسان إلى الرابع من مايو أيار لإعطاء دفعة لجهود إنهاء الحرب الأفغانية والتوصل إلى تسوية سياسية محتملة.
وتضم القمة الأمم المتحدة وقطر في إطار مساع تدعمها الولايات المتحدة لدفع المحادثات قبل موعد الأول من مايو أيار لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن الحكومة الأفغانية وحركة طالبان ستحضران القمة. ومع ذلك قالت طالبان إنها لم تقرر بعد قبول الدعوة لحضور القمة.
وقال محمد نعيم المتحدث باسم طالبان "المناقشات الداخلية فيما يتعلق بذلك لم تكتمل بعد، لا يمكن تحديد الموعد قبل اكتمال مناقشاتنا".
وقالت طالبان يوم الاثنين إنها غير مستعدة، بناء على التوقيت ، لحضور المحادثات في تركيا التي كان من المقرر إجراؤها في 16 أبريل نيسان.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن "المشاركة في المؤتمر وجدول أعماله كان محل مشاورات مكثفة مع الأطراف الأفغانية".
وفي إشارة إلى حركة طالبان قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفاني دوجاريك للصحفيين في نيويورك "نفهم أن المناقشات ما زالت جارية ونأمل بقدر كبير للغاية في أن يشاركوا".
وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز اليوم الثلاثاء إن الرئيس الأمريكي جو بايدن قرر سحب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر أيلول 2021 في ذكرى هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 التي تسببت في الوجود الأجنبي في البلاد.
ومن غير الواضح بعد ماذا سيكون رد طالبان على بقاء القوات الأمريكية بعد مهلة الشهر المقبل على ضوء اتفاقها مع إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في فبراير شباط 2020 الذي يقضي بانسحاب القوات الأجنبية بحلول مايو أيار 2021.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن الهدف من القمة في تركيا هو إنهاء الصراع وتمهيد الطريق أمام التوصل لتسوية سياسية "عادلة ودائمة" و"تسريع وتكميل" المحادثات الجارية في الدوحة بين الأطراف الأفغانية.
وجاء في بيان وزارة الخارجية أن المحادثات "فرصة لجميع المشاركين لتأكيد دعمهم لشعب أفغانستان في الطريق إلى السلام الشامل والاستقرار والرخاء".
ويخشى مسؤولون من أن يتصاعد العنف في البلاد إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام بسرعة.
ويزور المبعوث الأمريكي لأفغانستان زلماي خليل زاد المنطقة لحشد التأييد لوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سلمية يمكن أن تشمل تشكيل حكومة أفغانية مؤقتة.
وأجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو سلسلة من الاتصالات (SE:7010) الهاتفية مع نظرائه في دول من بينها الولايات المتحدة وبعض دول الخليج العربية خلال الأسبوع الماضي لدعوتهم لحضور المحادثات وحشد التأييد لها.
(إعداد أحمد صبحي ومحمد عبد اللاه للنشرة العربية- تحرير أحمد صبحي)