🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

القوى الأوروبية تحذر إيران من "خطورة" تخصيب اليورانيوم لمستويات أعلى

تم النشر 14/04/2021, 19:00
© Reuters. القوى الأوروبية تحذر إيران من "خطورة" تخصيب اليورانيوم لمستويات أعلى

من جون أيرش

في باريس (رويترز) - أبلغت الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران، طهران يوم الأربعاء بأن قرارها تخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، التي تقترب من مستوى 90 بالمئة اللازم لصنع قنبلة نووية، يتعارض مع المساعي الرامية لإحياء الاتفاق الموقع عام 2015.

لكن القوى الأوروبية، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، قالت إنها ترفض "كل إجراءات التصعيد من أي طرف" في إشارة على ما يبدو إلى خصم إيران اللدود إسرائيل التي تتهمها طهران بالمسؤولية عن وقوع انفجار في أحد مواقعها النووية الرئيسية.

ولم تعلق إسرائيل رسميا على الحادث الذي وقع في منشأة نطنز الإيرانية والذي بدا أنه أحدث تطور في حرب سرية طويلة الأمد. ولا تعترف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بإسرائيل.

وانهار الاتفاق مع انتهاك إيران لقيوده على تخصيب اليورانيوم، وذلك في رد تدريجي على انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 ومعاودة واشنطن فرض عقوبات صارمة على طهران.

وأجرت إيران والأطراف الموقعة على الاتفاق النووي الأسبوع الماضي محادثات وصفها المشاركون بأنها "بناءة" لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قائلة إن بنوده تصب في مصلحة طهران. وقد رحبت إسرائيل بالخطوة الأمريكية.

في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الولايات المتحدة وإيران ستستأنفان المحادثات غير المباشرة غدا الخميس في فيينا.

لكن بريطانيا وفرنسا وألمانيا قالت إن قرار طهران الجديد بتخصيب اليورانيوم لنسبة 60 بالمئة وتشغيل ألف جهاز طرد مركزي متطور في محطة نطنز لا يستند إلى أسباب مدنية يعتد بها ويشكل خطوة مهمة نحو إنتاج سلاح نووي.

وقالت الدول الثلاث في بيان "إعلانات إيران مؤسفة للغاية خاصة أنها تأتي في توقيت بدأت فيه كل الدول المشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) والولايات المتحدة مناقشات جوهرية بهدف إيجاد حل دبلوماسي سريع لإحياء الاتفاق النووي وإعادة تطبيقه".

وقالت "التصريحات الإيرانية الخطيرة في الآونة الأخيرة تتعارض مع الروح البناءة وحسن النية لهذه المناقشات" في إشارة إلى المحادثات التي من المقرر أن تستأنف بين إيران والقوى العالمية في فيينا غدا الخميس بهدف إنقاذ الاتفاق.

وفي رفض على ما يبدو لهذا البيان، قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في وقت لاحق يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تحاول فرض شروطها لإنقاذ الاتفاق وإن القوى الأوروبية تفعل ما تطلبه واشنطن.

وأضاف خامنئي "أمريكا لا تسعى لقبول الحقيقة في المفاوضات.. هدفها في المحادثات هو فرض رغباتها الخاطئة... الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق تتبع السياسات الأمريكية في المحادثات رغم الاعتراف بحقوق إيران".

وتابع "المحادثات النووية في فيينا يجب ألا تقوم على الاستنزاف".

* مواجهة

كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد تعهد لدى توليه منصبه في يناير كانون الثاني بالعودة مجددا إلى الاتفاق النووي إذا عاودت إيران الامتثال الكامل لبنوده. وقالت طهران مرارا إنه يجب رفع جميع العقوبات أولا.

ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن خامنئي قوله "لقد أعلنا بالفعل سياسة إيران. يجب رفع العقوبات أولا. وبمجرد التأكد من ذلك سننفذ التزاماتنا. هذا لأنهم حنثوا بوعودهم عشرات المرات وهو الأمر ذاته الآن".

وأضاف "العروض التي يقدمونها عادة ما تكون متغطرسة ومهينة ولا تستحق عناء البحث".

في غضون ذلك، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأربعاء إن إيران "أتمت تقريبا الاستعدادات" لبدء تخصيب اليورانيوم حتى 60 بالمئة في منشأة فوق الأرض في نطنز، وأنها تعتزم إضافة 1024 من أجهزة الجيل الأول (آي.آر-1) تحت الأرض هناك.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة "تحققت الوكالة اليوم من أن إيران أتمت تقريبا الاستعدادات لبدء إنتاج سادس فلوريد اليورانيوم المخصب إلى 60 بالمئة من اليورانيوم 235 في محطة نطنز التجريبية".

ووصفت إدارة بايدن إعلان إيران عن تخصيب اليورانيوم لنسبة 60 بالمئة بأنه "استفزازي" وقالت إن واشنطن تشعر بالقلق.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن قرار رفع مستوى التخصيب يأتي ردا على التخريب الذي وقع يوم الأحد مضيفا أن طهران لا تعتزم تصنيع سلاح نووي.

وأضاف روحاني في اجتماع لمجلس الوزراء بثه التلفزيون "بالطبع يجب على مسؤولي الأمن والمخابرات تقديم التقارير النهائية لكن من الواضح أنها جريمة للصهاينة وإذا تحرك الصهاينة ضد أمتنا فسنرد عليهم".

وفي إشارة على ما يبدو إلى الواقعة ورد إيران قال البيان الأوروبي "في ضوء التطورات الأخيرة، نرفض كل إجراءات التصعيد من أي طرف ونحث إيران على ألا تُزيد العملية الدبلوماسية تعقيدا".

من جهتها قالت السعودية أكبر خصم لإيران في الخليج إنها تعتقد أن أي إحياء للاتفاق النووي يجب أن يكون نقطة انطلاق لمزيد من المحادثات تشمل دول المنطقة لتوسيع نطاقه.

وقال السفير رائد قرملي مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية لرويترز إن الاتفاق الذي لا يتطرق بفعالية لمخاوف دول المنطقة لن يكلل بالنجاح.

وأضاف "نود التأكد على الأقل من أن أي موارد مالية يتيحها الاتفاق النووي لإيران لا تستخدم...لزعزعة استقرار المنطقة".

وتابع "سنفعل كل ما بوسعنا كي يكون أي اتفاق نووي هو نقطة الانطلاق وليس نقطة النهاية في هذه العملية".

© Reuters. القوى الأوروبية تحذر إيران من

ويضع الاتفاق الذي وقعته إيران مع القوى الست حدا نسبته 3.67 بالمئة لدرجة نقاء اليورانيوم التى يمكن لإيران أن تصل إليها، وهو ما يقل عن 20 بالمئة التي وصلت اليها قبل الاتفاق وأقل بكثير من مستوى صناعة الأسلحة البالغ 90 بالمئة.

(إعداد حسن عمار وعلي خفاجي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.