موسكو/بروكسل (رويترز) - أجرت كل من روسيا وأوكرانيا مناورات عسكرية بشكل متزامن يوم الأربعاء بينما بدأ وزراء خارجية ودفاع دول حلف شمال الأطلسي اجتماعا طارئا لمناقشة حشد القوات الروسية قرب الحدود الأوكرانية.
وتشعر واشنطن والحلف بالقلق من حشد كبير لقوات روسية قرب أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014. ومن المقرر وصول سفينتين حربيتين أمريكيتين للبحر الأسود هذا الأسبوع.
ووصفت روسيا الخطوة البحرية الأمريكية بأنها استفزاز عدائي وحذرتها بأن تبقى بعيدا عن القرم وساحلها على البحر الأسود. وقالت موسكو إن الحشد على الحدود يأتي في إطار مناورات عسكرية مفاجئة لمدة ثلاثة أسابيع لاختبار الجاهزية القتالية ردا على ما وصفته بسلوك ينطوي على تهديد من جانب حلف شمال الأطلسي. وأشارت إلى أن التدريب سينتهي خلال أسبوعين.
وقبل وصول السفينتين الحربيتين الأمريكيتين، بدأت البحرية الروسية تدريبا في البحر الأسود تضمن إجراء تجربة على إطلاق النار على أهداف على السطح وفي الجو. وجاء التدريب بعد يوم واحد من دعوة ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي لموسكو إنهاء حشد قواتها على حدود أوكرانيا.
وفي أوكرانيا، أجرت القوات المسلحة تدريبات على صد هجوم بالدبابات والمدفعية والمشاه قرب الحدود مع القرم التي ضمتها موسكو وقال وزير الدفاع الأوكراني أندري تاران يوم الأربعاء للجنة الفرعية للدفاع في البرلمان الأوروبي إن روسيا تستعد لتخزين محتمل لأسلحة نووية في شبه جزيرة القرم.
ولم يقدم تاران دليلا على تأكيداته. وقال إن روسيا تحشد قوات يصل عددها إلى 110 آلاف جندي على حدود بلاده وفقا لمعلومات مخابرات حصلت عليها كييف.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء، بعد أن أجرى محادثات مع ستولتنبرج قبل اجتماع لدول الحلف الثلاثين عبر الفيديو، إن الحلف "سيناقش سلوكيات روسيا العدائية داخل أوكرانيا وحولها" دون أن يفصح عن تفاصيل.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20210414T171253+0000