نجامينا (رويترز) - أظهرت نتائج أولية نشرتها مفوضية الانتخابات في تشاد أن الرئيس إدريس ديبي يحقق تقدما كبيرا في انتخابات الرئاسة التي أجريت يوم 11 أبريل نيسان بما يقربه من تمديد حكمه المستمر منذ ثلاثة عقود.
ووفقا للمفوضية الوطنية المستقلة للانتخابات فإن ديبي فاز بالأغلبية في 50 من بين 51 منطقة أعلنت نتائجها حتى الآن مشيرة إلى بقاء 61 منطقة أخرى.
وهاجمت مجموعة من المتمردين المتمركزين في ليبيا تطلق على نفسها اسم جبهة التغيير والوفاق في تشاد نقطة حدودية تشادية في شمال البلاد يوم الانتخابات.
وقالت الحكومة البريطانية إن قافلتين من الجبهة توجهتا نحو العاصمة نجامينا يوم السبت.
وأضافت على موقعها الإلكتروني لإرشادات السفر أن قافلة واحدة مرت ببلدة فايا الواقعة على بعد نحو 770 كيلومترا شمال شرقي نجامينا في حين شوهدت قافلة أخرى تقترب من بلدة ماو، التي تبعد نحو 220 كيلومترا إلى الشمال. وحثت الحكومة البريطانية رعاياها على مغادرة البلاد.
وقالت السفارة الأمريكية إن اقتراب المتمردين من العاصمة زاد من احتمال اندلاع أعمال عنف في المدينة.
وقال الجيش التشادي في بيان إنه دمر قافلة للمتمردين في شمال إقليم كانم بعد ظهر السبت.
ويعد ديبي (68 عاما)أحد حلفاء الدول الغربية في القتال ضد المتشددين الإسلاميين في غرب ووسط أفريقيا كما أنه أحد أطول الزعماء حكما في أفريقيا ولكن هناك مؤشرات على تزايد السخط على أسلوب تعامله مع ثروة البلاد النفطية.
واضطرت الحكومة التشادية إلى خفض الانفاق العام في السنوات الأخيرة بسبب تراجع سعر النفط الذي يمثل سلعة التصدير الرئيسية مما أثار اضرابات عمالية.
ودعا زعماء المعارضة أنصارهم إلى مقاطعة الانتخابات في الأسبوع الماضي.
وقال يس عبد الرحمن سكين رئيس حزب الإصلاح المعارض لرويترز "حتى منتصف النهار كانت مراكز الاقتراع شبه خالية في كل البلدات تقريبا لكن المفوضية الوطنية المستقلة للانتخابات اختلقت للتو نتائج وهمية لخداع التشاديين.
"ونحن لا نعترف بهذه النتيجة".
واعتمد ديبي على إحكام قبضته على مؤسسات الدولة وأحد أقوى الجيوش في المنطقة للاحتفاظ بالسلطة. وقال مؤخرا إنه يعلم أنه سيفوز مجددا "كما فعلت طوال الثلاثين عاما الماضية".
(إعداد معاذ عبد العزيز وأحمد صبحي للنشرة العربية)