أشبيلية (إسبانيا) (رويترز) - أحرز ليونيل ميسي هدفين في فوز ساحق لبرشلونة 4-صفر على أتليتيك بيلباو في نهائي كأس ملك إسبانيا لكرة القدم يوم السبت، ليعزز النادي القطالوني رقمه القياسي ويحرز اللقب للمرة 31 في تاريخه.
ووضع أنطوان جريزمان برشلونة في المقدمة بعد مرور ساعة من اللعب عندما حول تمريرة عرضية من فرينكي دي يونج إلى داخل الشباك، قبل أن يضاعف لاعب الوسط الهولندي النتيجة بعدها بثلاث دقائق.
وتعرض ميسي لبعض الخشونة من لاعبي بيلباو، لكنه ثأر لنفسه بهدف رائع في الدقيقة 68 عندما شق طريقه عبر دفاع أتليتيك في الجانب الأيمن وتبادل الكرة مع دي يونج قبل أن يمر من مدافع آخر ويسدد كرة أرضية قوية في المرمى.
وسجل قائد برشلونة هدفا ثانيا بعدها بأربع دقائق عندما استقبل تمريرة عرضية أرضية من جوردي ألبا ليطلق تسديدة من داخل منطقة الجزاء أخفق أوناي سيمون حارس بيلباو في التصدي لها.
وقال جوان لابورتا رئيس برشلونة "ليو أفضل لاعب في العالم ويرتبط بعلاقة قوية جدا مع النادي. أنا مقتنع أنه يريد البقاء ونحن سنفعل كل شيء في أيدينا حتى نضمن استمراره".
واعتقد جريزمان أنه سجل الهدف الخامس لبرشلونة في الوقت بدل الضائع لكن الحكم ألغى الهدف بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد.
وقال ميسي "إنه شيء استثنائي جدا أن أحصد هذه الكأس كقائد لهذا النادي. هذا يوم سعيد لهذه المجموعة".
وأضاف "كنا ندرك أن أتليتيك سيلعب بهذه الطريقة وكان يجب التحلي بالصبر عند الاستحواذ على الكرة لخلق المساحات. ضغطنا على المنافس في الشوط الأول وتراجع مستواه في الشوط الثاني".
ونال ميسي اللقب للمرة السابعة، فيما حصد مدربه الهولندي رونالد كومان لقبه الأول كمدرب لبرشلونة ليعزز سجله مع النادي عندما أحرز هذا اللقب كلاعب في 1990. وحصد كومان أيضا لقب الكأس كمدرب لفريق بلنسية في 2008.
* التاريخ يعيد نفسه
وبدا أن التاريخ يعيد نفسه لفريق أتليتيك، الذي خسر أربع مباريات نهائية للكأس أمام برشلونة منذ 2009، حيث سجل ميسي في كل هذه المباريات.
وخسر الفريق القادم من إقليم الباسك آخر ست مباريات نهائية في الكأس وبعد أسبوعين فقط من هزيمته 1-صفر أمام ريال سوسيداد في نهائي العام الماضي الذي أقيم أيضا خلف أبواب مغلقة في استاد لاكارتوخا في أشبيلية.
وقال ميكيل بالينزياجا الظهير الأيسر لبيلباو "هذه لحظة صعبة جدا علينا. كنا نتطلع إلى اللعب بقوة من البداية لكن المنافس كان أفضل منا في الشوط الأول... فقدنا تركيزنا وكان المنافس أفضل كثيرا ولم يمنحنا أي فرصة".
وتعرض برشلونة لخسارة مؤلمة الأسبوع الماضي 2-1 أمام ريال مدريد، لكنه استحوذ يوم السبت على الكرة بنسبة 79 بالمئة من الشوط الأول، وكاد أن يتقدم عندما رد القائم تسديدة دي يونج في بداية المباراة، وبعدها أطلق ميسي تسديدة هائلة مرت إلى جوار المرمى.
وفاز أتليتيك 2-1 على برشلونة بعد وقت إضافي في يناير كانون الثاني الماضي في نهائي كأس السوبر الإسبانية، لكنه أظهر القليل من الطموح يوم السبت وسنحت له فرصة واحدة في الشوط الأول عندما مرت محاولة إنيجو مارتينيز بجوار القائم بعد ركلة حرة.
وأنقذ سيمون حارس أتليتيك ثلاث محاولات خطيرة في بداية الشوط الأول عندما تصدى بقدمه اليسرى لمحاولة من جريزمان ثم سيرجيو بوسكيتس من مدى قريب، بينما أبعد أيضا تسديدة من بيدري.
وتمكن جريزمان أخيرا من التغلب على سيمون ليفتتح التسجيل لبرشلونة الذي لم يظهر بعدها أي رحمة بمنافسه.
(إعداد أحمد الخشاب وأسامة خيري للنشرة العربية)