واشنطن (رويترز) - قال مسؤول كبير في البيت الأبيض يوم الأحد إنه لا يمكن لأحد أن يقدم ضمانات بشأن مستقبل أفغانستان بعد سحب القوات الأمريكية، حتى مع تأكيده أن الولايات المتحدة ستظل تركز على التهديدات الإرهابية التي تنشأ من هذا البلد.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء أن الولايات المتحدة ستسحب ما تبقى من جنودها البالغ عددهم 2500 جندي من أفغانستان بحلول الحادي عشر من سبتمبر أيلول، وهي الذكرى العشرين لهجمات القاعدة التي أشعلت أطول الحروب التي خاضتها أمريكا.
وسُئل مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان في برنامج فوكس نيوز صنداي يوم الاحد عن خطر تكرار ما حدث في العراق حيث استولى مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على أراض بعد انسحاب القوات الأمريكية في عام 2011.
وقد أدى ذلك إلى قرار الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بإعادة القوات إلى العراق.
وقال سوليفان إن بايدن لا ينوي إعادة القوات الأمريكية إلى أفغانستان مضيفا "لا يمكنني تقديم أي ضمانات بشأن ما سيحدث داخل هذا البلد. لا أحد يستطيع ذلك".
وتابع قائلا "كل ما يمكن للولايات المتحدة أن تفعله هو تزويد قوات الأمن الأفغانية والحكومة الأفغانية والشعب الأفغاني بالموارد والقدرات وتدريب قواتهم وتوفير العتاد لها وتقديم المساعدة لحكومتهم. لقد فعلنا ذلك، والآن حان الوقت لعودة القوات الأمريكية إلى الوطن ونهوض الشعب الأفغاني للدفاع عن وطنه".
ولدى إعلانه قراره بسحب القوات، قال بايدن إن الولايات المتحدة ستراقب التهديد وتعيد تنظيم قدرات مكافحة الإرهاب وتبقي على أصول كبيرة في المنطقة للرد على أي تهديدات موجهة للولايات المتحدة ناشئة من أفغانستان.
وقال سوليفان "لدينا القدرة... لمواصلة قمع التهديد الإرهابي في أفغانستان".
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير معاذ عبد العزيز)