من فرانسوا مورفي
فيينا (رويترز) - قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء إن إيران والقوى العالمية حققت تقدما في المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي، لكن لا يزال هناك الكثير من العمل المطلوب.
ومن المقرر أن تُستأنف الاجتماعات الأسبوع المقبل بعد أن تعود الوفود لعواصمها للتشاور.
وقال إنريكي مورا نائب الأمين العام لخدمة العمل الخارجي الأوروبي على تويتر "تحقق تقدم على مدى الأسبوعين الماضيين. لكن ثمة الكثير من العمل المطلوب. تم تشكيل مجموعة خبراء ثالثة للتعامل مع القضايا المتعلقة بالتسلسل" في الخطوات.
وقال مسؤولون روس وصينيون في وقت سابق يوم الثلاثاء إن المحادثات، التي تهدف لإعادة إيران والولايات المتحدة للالتزام الكامل بالاتفاق النووي، ستعود للانعقاد مجددا الأسبوع المقبل على أساس التقدم الذي تم حتى الآن.
وتجتمع إيران والقوى العالمية في فيينا منذ أوائل أبريل نيسان للعمل على الخطوات التي يتعين اتخاذها لإعادة طهران وواشنطن إلى الالتزام الكامل بالاتفاق، وتطرقت المحادثات إلى العقوبات الأمريكية وانتهاكات إيران للاتفاق خاصة فيما يتعلق بالحد المسموح به لتخصيب اليورانيوم.
وقال ميخائيل أوليانوف سفير روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تويتر "اليوم عبرت اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة عن الارتياح للتقدم الذي تحقق في المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي".
وأضاف "بالنظر إلى ما تحقق من تقدم في محادثات فيينا حتى الآن، قررت اللجنة المشتركة للاتفاق النووي تشكيل مجموعة عمل ثالثة للتعامل مع تسلسل محتمل لخطوات عملية تؤدي لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني بالكامل".
وقالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي تولت السلطة في يناير كانون الثاني متعهدة بالعودة إلى الاتفاق، إنها مستعدة "لرفع كل العقوبات التي لا تتسق" معه، لكنها لم تحدد أي الإجراءات تعني.
وكانت المؤسسة الدينية الإيرانية قد قالت إنها لن تعود إلى التقيد الصارم باتفاق 2015 ما لم يتم أولا رفع جميع العقوبات التي فرضها أو أضافها الرئيس السابق دونالد ترامب بعد أن تخلى عن الاتفاق في 2018.
وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي يوم الثلاثاء إن محادثات فيينا تتقدم برغم الصعوبات، لكنه حذر من أن طهران ستوقف المفاوضات إذا واجهت "مطالب غير منطقية" أو إضاعة للوقت.
ولمح مسؤولون إيرانيون يوم الاثنين إلى احتمال التوصل إلى اتفاق مؤقت لإتاحة الوقت من أجل التوصل لتسوية دائمة.
وقالت الحكومة الإيرانية يوم الثلاثاء إن طهران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 60 بالمئة بهدف إظهار قدرتها الفنية بعد هجوم تخريبي استهدف منشأة نووية، لكنها أضافت أن هذه الخطوة يمكن التراجع عنها سريعا إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات. وتتهم إيران إسرائيل بالمسؤولية عن عملية التخريب تلك.
وقال وانغ تشون مبعوث الصين للوكالة الدولية للطاقة الذرية للصحفيين بعد اجتماع للأطراف الباقية في الاتفاق النووي إن الأطراف بدأت عملية صياغة وثيقة، وإن الرؤية لديهما باتت أكثر وضوحا بشأن الشكل الذي ستبدو عليه الوثيقة النهائية.
وأضاف "نرى عملا مثمرا من اللجنة المشتركة بقيادة الزملاء في الاتحاد الأوروبي من خلال العمليتين الجاريتين، ليس فقط عملية مجموعة العمل، لكن أيضا المحادثات مع الولايات المتحدة على مدى الأيام القليلة الماضية" مشيرا إلى أن رفع العقوبات أصبح الموضوع الرئيسي الباقي الذي يحتاج إلى حل.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)