من إدوارد مكاليستر وديفيد لويس
دكار (رويترز) - يركز متمردون متمركزون في ليبيا أنظارهم على العاصمة التشادية نجامينا بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي على جبهة القتال يوم الاثنين.
فيما يلي بعض الحقائق عن جبهة التغيير والوفاق في تشاد:
* متى تشكلت؟
في أبريل نيسان 2016 أثناء الاستعدادات للانتخابات الرئاسية في ذلك العام. وتأسست بعد انشقاق عنيف عن جماعة متمردة تشادية أخرى هي اتحاد (SE:7020) قوى الديمقراطية والتنمية (يو.إف.دي.دي) المدعومة من السودان.
* من هم؟
يقود الجبهة مهدي علي محمد، وهو مقاتل مخضرم في صفوف المتمردين قضى وقتا في المنفى في فرنسا قبل أن يعود إلى ليبيا في 2015. وينتمي إلى عرقية القرعان من منطقة بحر الغزال في وسط تشاد. وتتألف جبهة التغيير من الكثير من المقاتلين من ذات العرقية.
وعلى النقيض من جماعات تشادية أخرى في ليبيا، فقد حاربت الجبهة في صف القائد العسكري خليفة حفتر، وفقا لجيروم توبيانا وهو باحث متخصص في شؤون تشاد.
وقال توبيانا "منحهم معدات ثقيلة بشكل غير معتاد.. شاحنات بأسلحة ثقيلة. حفتر يسمح للقوات الأجنبية بالاحتفاظ بالمعدات التي يمنحهم إياها أو ما يصادرونه من قوات ليبية أخرى".
* ماذا يريدون؟
في أحد أوائل المنشورات للجبهة على فيسبوك (NASDAQ:FB) في أبريل نيسان 2016 دعت إلى "ميلاد ثورة جديدة في الشمال". وانصب تركيزها على الإطاحة بديبي لما زعمت أنه تزوير في انتخابات 2016 وانتخابات 2021 أيضا.
وحشدت هذا الأسبوع المعارضة لفترة انتقالية بقيادة الجيش وقالت إن البلاد ليست "ملكية" في إشارة لانتقال السلطة لابن ديبي. وقال متحدث باسم الجبهة لرويترز يوم الأربعاء إن الجبهة لا تريد الاستيلاء على السلطة بل تريد إحلال الديمقراطية وتحسين الخدمات الاجتماعية وقال "نريد أن نتخلص من نظام غير ديمقراطي".
* ما قوام المقاتلين والعتاد؟
تتباين التقديرات لقوة السلاح الذي تمتلكه الجبهة وحجم قواتها. لكن يبدو أن عدد المنضمين لصفوفها ازداد.
ونقل توبيانا عن مصادره القول إن الجبهة دفعت إلى تشاد بما يتراوح بين 400 و500 مركبة يمكن أن تحمل عدة آلاف من المقاتلين.
وقال "تكبد (محمد) خسائر. لكن البعض ربما انضم بمجرد دخول (الجبهة) إلى تشاد. من المحتمل كذلك أنهم لم يجلبوا كل قواتهم من ليبيا".
في بداية تأسيسها في أبريل نيسان 2016، قالت الجبهة إن لديها 1500 مقاتل. وأظهرت صور مبكرة وقت التأسيس مجموعات صغيرة من الشبان في زي قتال صحراوي بجوار شاحنات ومعهم بنادق وذخيرة.
وقالت لجنة خبراء في ليبيا تابعة للأمم المتحدة في تقرير أصدرته في ديسمبر كانون الأول 2019 إن الجبهة لديها نحو 700 مقاتل.
(إعداد سلمى نجم وليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)