إسطنبول (رويترز) - دعا وزراء خارجية تركيا وباكستان وأفغانستان يوم الجمعة حركة طالبان إلى التأكيد على التزامها بالتوصل إلى تسوية عبر المفاوضات من أجل تحقيق السلام الدائم في أفغانستان.
وفي بيان مشترك أصدره وزراء خارجية الدول الثلاث بعد محادثات في إسطنبول أكدوا على "الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار على الفور" لإنهاء العنف و"توفير أجواء مشجعة" لمحادثات السلام.
وأُرجئ مؤتمر سلام أفغاني، تستضيفه تركيا وقطر والأمم المتحدة وتدعمه الولايات المتحدة، كان مقررا عقده يوم السبت في إسطنبول بسبب عدم مشاركة طالبان.
وقالت أنقرة إن المؤتمر سيعقد بعد شهر رمضان لكن لم يتحدد له موعد.
وناقش وزراء خارجية تركيا وباكستان وأفغانستان يوم الجمعة المؤتمر المزمع الرامي إلى الوصول سريعا إلى اتفاق بين الحكومة الأفغانية وطالبان بعد إعلان واشنطن أن القوات الأجنبية سترحل عن أفغانستان بحلول 11 سبتمبر أيلول.
وجاء في البيان المشترك أن وزراء الخارجية "دعوا جميع لأطراف، خاصة طالبان، إلى تأكيد التزامها بإنجاز تسوية شاملة عن طريق المفاوضات تؤدي إلى السلام الدائم في أفغانستان الذي يتوق إليه الشعب الأفغاني والمنطقة والمجتمع الدولي".
وأيضا "عبروا عن الأسف لاستمرار المستوى العالي من العنف في أفغانستان".
وفي مؤتمر صحفي مشترك بعد المحادثات قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو إن دعم تركيا لعملية السلام في أفغانستان وجهود تنظيم المؤتمر في إسطنبول سيستمر.
وقال وقد وقف إلى جواره وزير خارجية باكستان شاه محمود قرشي "باعتبارنا المجموعة المنظمة نواصل المحادثات حول ذلك مع جميع الأطراف".
وانضم وزير الخارجية الأفغاني حنيف أتمار إلى المؤتمر الصحفي عبر دائرة تلفزيونية لأسباب صحية، حسبما صرح جاويش أوغلو.
وكانت طالبان قد أعلنت رفضها حضور أي مؤتمرات لحين انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
وكانت طالبان قد اتفقت مع الولايات المتحدة في العام الماضي على انسحاب القوات الأجنبية بحلول الأول من مايو أيار لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاوز الموعد.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)