القاهرة (رويترز) - قالت وزارة النفط السورية يوم السبت إن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد حريق اندلع في أحد خزانات ناقلة نفط قبالة مصفاة بانياس بعد تعرضها لهجوم يعتقد أنه بطائرة مسيرة من اتجاه المياه الاقليمية اللبنانية.
ولم تتضح بعد جنسيةالناقلة، ففي حين ذكرت قناة العالم التلفزيونية الإيرانية أن الناقلة واحدة من ثلاث ناقلات نفط إيرانية وصلت منذ فترة إلى مصب ميناء بانياس النفطي محملة بإمدادات، نفت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية أن تكون الناقلة إيرانية.
وذكرت خدمة تانكرتراكرس في تغريدة أن "الناقلة التي شوهدت وهي تحترق اليوم قبالة ساحل بانياس ليست سفينة إيرانية" بل مسجلة في بيروت.
وتضم مدينة بانياس الساحلية السورية مصفاة لتكرير النفط والتي تغطي إلى جانب مصفاة أخرى في حمص جزءا كبيرا من الطلب على السولار ووقود التدفئة والبنزين والمنتجات البترولية الأخرى وفقا لخبراء الصناعة.
وواجهت سوريا التي عصفت بها الحرب نقصا في البنزين والوقود على مدار العام الماضي مما أدى إلى تقنين الإمدادات في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة ورفع الأسعار.
وازداد اعتماد سوريا على شحنات النفط الإيراني في السنوات الأخيرة لكن تشديد العقوبات الغربية على إيران وسوريا وحلفائهما بالإضافة إلى أزمة العملة الأجنبية زاد من صعوبة الحصول على ما يكفي من الإمدادات.
ولم تذكر الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) التي نقلت بيان وزارة النفط أي تفاصيل أخرى عما قالت إنه هجوم بطائرة مسيرة.
وقالت قناة العالم التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالعربية إن الناقلة تعرضت لبعض الأضرار دون وقوع إصابات. لكن وكالة أنباء تسنيم الإيرانية نقلت عن "بعض المصادر" قولها إن "الحادث وقع لسفينة أخرى ... ولا يتصل بسفينة تنقل شحنة إيرانية".
وقالت قناة الميادين التلفزيونية الموالية لدمشق إن ناقلة النفط استهدفت بطائرة مسيرة إسرائيلية على ما يعتقد. وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على الواقعة.
وتقول مصادر مخابرات غربية وإقليمية إن إسرائيل وسعت ضرباتها على أهداف إيرانية بما في ذلك مراكز يشتبه أنها لإنتاج الأسلحة في سوريا بغية التصدي لما تعتبره تمددا عسكريا من قبل عدوها اللدود في المنطقة.
(تغطية صحفية نيرة عبد الله وآلاء سويلم في القاهرة وألن فرنسيس في بيروت ومايان لوبيل في القدس -إعداد أحمد حسن ومعاذ عبد العزيز للنشرة العربية)