مقديشو (رويترز) - اتهم الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود يوم الأحد خلفه الرئيس محمد عبد الله محمد بتنسيق هجوم شنه جنود على منزله يوم الأحد مع تفاقم الانقسامات بسبب تمديد الرئيس الحالي فترة حكمه في تلك الدولة المضطربة الواقعة في القرن الأفريقي.
وجاء اتهام محمود لمحمد على تويتر مع تبادل أجنحة داخل قوات الأمن الصومالية إطلاق النار في العاصمة مقديشو. ولم تتضمن هذه الاتهامات تفاصيل أو أدلة.
وتفجرت الاضطرابات بعد توقيع محمد على قانون في منتصف أبريل نيسان يمدد فترة رئاسته عامين وقد تؤدي إلى تشتيت تركيز قوات الأمن على قتالها المدعوم دوليا ضد متمردي حركة الشباب المرتبطين بالقاعدة.
وقال محمود في إشارة إلى محمد "من المؤسف جدا أن جيشا تحت قيادة الرئيس السابق هاجم مسكني"، مشيرا إلى محمد بأنه "الرئيس السابق" لأنه لا يعترف بقرار البرلمان الصومالي بخصوص تمديد ولاية الأخير.
وأضاف "سبق أن حذرت وشددت على مخاطر تسييس الأمن. فرماجو مسؤول عن التداعيات"، مشيرا إلى كنية الرئيس محمد.
ولم يرد متحدث باسم الحكومة فورا على طلب للتعليق على اتهامات محمود الذي خلفه محمد رئيسا للدولة عام 2017.
لكن وكالة الأنباء الوطنية الصومالية نقلت عن وزير الأمن الداخلي حسن هندوبي نفيه مداهمة الحكومة لمنزل الرئيس السابق.
وقال عن القتال الذي وقع يوم الأحد في مقديشو إن القوات الحكومية دحرت الميليشيات. ولم يذكر مع من تتحالف الميليشيا.
وقال هندوبي في بث على فيسبوك (NASDAQ:FB) "بعد فشل محاولات إيجاد حل من خلال المفاوضات تدخلت القوات الأمنية وقامت بالعملية ضد الميليشيا".
وبالإضافة إلى إثارة غضب المعارضة في الصومال فقد أدى تمديد الرئيس لفترة رئاسته إلى وضعه على مسار تصادمي مع المانحين الأجانب الذين يدعمون حكومته على أمل تحقيق بعض الاستقرار في الصومال بعد فوضى على مدى 30 عاما.
* أعيرة نارية
وسمع دوي أعيرة نارية في مقديشو طوال يوم الأحد في الوقت الذي تحدث فيه سكان عن اشتباكات بين وحدات قوات الأمن الداعمة والمعارضة لمحمد.
واستمر إطلاق النار وسُمع دوي قذائف من أسلحة أثقل يعتقد أنها مورتر حتى المساء.
ورأى شاهد من رويترز أربع مركبات عسكرية متمركزة في مكان واحد بمنطقة فاجه. وتنتمي القوات التي تقلها المركبات لقبائل أبقال وهي موالية لساني عبدولي، وهو قائد عسكري من منطقة هيرشابيل وسط الصومال.
وكان عبدولي قد أعلن في وقت سابق يوم الأحد أنه سيسحب قواته من بعض المواقع ويتجه إلى العاصمة للتنديد بتمديد ولاية الرئيس.
وأعلن قائد شرطة مقديشو الأسبوع الماضي أنه سيعلق عمل البرلمان لوقف التمديد لكنه أُقيل بعد دقائق. وهدد جنرال صومالي آخر بالسيطرة على مطار مقديشو احتجاجا على التمديد.
وسقط الصومال في أتون الحرب والفوضى عام 1991 ويكافح لاستعادة سلطة الحكومة المركزية وإعادة بناء نفسه بمساعدة دولية. وثارت أزمة جديدة بسبب عدم إجراء انتخابات كانت مقررة في فبراير شباط.
وقال سياسي معارض آخر أيضا إن جنودا متحالفين مع محمد هاجموا منزله يوم الأحد.
وقال عبد الرحمن عبد الشكور وارسامي رئيس حزب وداجير المعارض على تويتر "قوات فارماجو هاجمت منزلي".
ولم يذكر تفاصيل أخرى .
(تغطية صحفية عبدي شيخ - إعداد محمد محمدين وأحمد صبحي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)