🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قتيلان و27 مصابا في احتجاجات تطالب بالعودة للحكم المدني في تشاد

تم النشر 27/04/2021, 12:32
© Reuters. قتيلان و27 مصابا في احتجاجات تطالب بالعودة للحكم المدني في تشاد

من إدوارد مكاليستر ومحمد رمضان

نجامينا (رويترز) - قُتل شخصان على الأقل وأصيب 27 في تشاد يوم الثلاثاء بعد اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين خرجوا إلى الشوارع للمطالبة بالعودة إلى الحكم المدني، ما دفع فرنسا حليفة البلاد الأبرز لإدانة حملة القمع.

وتصاعدت حدة التوتر في تشاد منذ مقتل الرئيس إدريس ديبي على جبهة القتال أثناء تفقده القوات التي تحارب المتمردين في 19 أبريل نيسان.

وتولى مجلس عسكري بقيادة ابنه محمد السلطة لكن المجلس يواجه صعوبة في كسب تأييد شعب ضاق ذرعا بانفراد ديبي بالسلطة على مدى 30 عاما.

واعتبر بعض السياسيين المعارضين تولي الجيش للسلطة انقلابا وطلبوا من أنصارهم تنظيم احتجاجات، على الرغم من أن الجيش عيّن سياسيا مدنيا هو ألبرت باهيمي باداك رئيسا لحكومة انتقالية يوم الاثنين.

وفي تحد لحظر فرضه الجيش خلال فترة الحداد الوطني على ديبي، خرج متظاهرون إلى شوارع العاصمة نجامينا ومراكز حضرية أخرى للمطالبة بالانتقال إلى حكم مدني.

وأكد مسؤول في مجال الصحة بالعاصمة نجامينا طالبا عدم ذكر اسمه وفاة محتج في العشرينيات ونقل 27 مصابا آخرين إلى المستشفيات. ولم يعرف سبب وفاة الشاب.

كما أبلغ شهود بوفاة محتج آخر في موندو ثاني أكبر مدن البلاد.

ورأى مراسلو رويترز في نجامينا تفريق قوات الأمن لمئات المحتجين باستخدام الغاز المسيل للدموع، في حين أشار مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي إلى استخدام قوات الأمن للذخيرة الحية في بعض المناطق، لكن لم يتسن لرويترز التحقق من ذلك من مصدر مستقل.

وأحرق المحتجون إطارات في عدة أحياء بالعاصمة في ساعة مبكرة من صباح يوم الثلاثاء.

وقال متحدث باسم المجلس العسكري الحاكم إن قوات الأمن كانت تحاول السيطرة على المحتجين والحد في الوقت نفسه من الأضرار المادية.

وأدانت فرنسا، التي لها قوات عسكرية في تشاد ولطالما كانت داعما لديبي الذي اعتبرته حليفا هاما في الكفاح ضد المتطرفين الإسلاميين في منطقة الساحل الأفريقي، استخدام القوة ضد المتظاهرين.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس إنه "يدين بشدة قمع المظاهرات وأحداث العنف التي وقعت صباح اليوم في نجامينا".

وفي تغير لموقفه بعد أن أعلن في السابق دعمه للمجلس العسكري وحلفائه المدنيين، دعا ماكرون لتشكيل حكومة وحدة وطنية لتولي زمام الأمور في تشاد، التي كانت مستعمرة فرنسية في السابق، إلى حين إجراء الانتخابات خلال 18 شهرا.

وقال ماكرون "أدعم عملية انتقال سلمية وديمقراطية وشاملة للسلطة. لا أؤيد خطة للاستخلاف، وفرنسا لن تدعم أبدا أولئك الذين ينتهجون هذا المشروع"، في إشارة واضحة إلى دور ديبي الابن.

وسبق وأن قال المجلس، الذي يرأسه محمد إدريس ديبي، ابن الرئيس الراحل والذي أُعلن رئيسا للبلاد، إنه سيشرف على مرحلة انتقالية مدتها 18 شهرا لحين إجراء انتخابات.

وعاد الهدوء إلى شوارع العاصمة بحلول منتصف يوم الثلاثاء، وشوهدت شاحنات تقل جنودا تجوب الشوارع في محيط وسط العاصمة.

ويواجه المجلس العسكري ضغوطا عالمية لتسليم السلطة إلى مدنيين في أقرب وقت. وعبّر الاتحاد الأفريقي عن "قلقه البالغ" إزاء تولي الجيش السلطة، في حين تسعى فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، وبعض البلدان المجاورة لتشاد إلى التوصل لحل مدني-عسكري.

وفي بيان صدر صباح الثلاثاء، قال كينجابي أوجوزيمي دي تابول المتحدث باسم جبهة التغيير والوفاق في تشاد إن الحركة المتمردة "تتعرض للهجوم من جميع الجهات"، وتتخذ الآن موقفا دفاعيا.

© Reuters. قتيلان و27 مصابا في احتجاجات تطالب بالعودة للحكم المدني في تشاد

ورفض المجلس العسكري عرضا من المتمردين لإجراء محادثات سلام يوم الأحد، وأطلق عليهم وصف "الخارجين عن القانون" من أجل تعقبهم واعتقالهم لدورهم في مقتل ديبي.

(إعداد مروة سلام ويحيى خلف للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.