🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

توقعات بتأجيل الانتخابات الفلسطينية وسط خلاف بشأن التصويت في القدس وانقسامات

تم النشر 27/04/2021, 19:29
© Reuters. توقعات بتأجيل الانتخابات الفلسطينية وسط خلاف بشأن التصويت في القدس وانقسامات

من علي صوافطة نضال المغربي

رام الله (الضفة الغربية)/غزة (رويترز) - ظهرت يوم الثلاثاء بوادر على أن أول انتخابات فلسطينية منذ 15 عاما تتجه نحو التأجيل وسط خلافات بشأن التصويت في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل وانقسامات داخل حركة فتح التي ينتمي لها الرئيس محمود عباس.

وكان الكثير من الفلسطينيين متشككين منذ البداية فيما إذا كانت الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في مايو أيار ويوليو تموز ستجرى فعلا بعد أن أعلن عنها عباس في يناير كانون الثاني. ويتولى عباس (85 عاما) الرئاسة منذ 2005.

ويُنظر على نطاق واسع لاختيار موعد الانتخابات على أنه محاولة لإعادة ضبط العلاقات مع واشنطن في عهد الرئيس جو بايدن. وفي وقت سابق هذا الشهر بدأ بايدن في إعادة المساعدات الأمريكية للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والتي توقفت في عهد سلفه دونالد ترامب.

وأكد واصل أبو يوسف أحد المقربين من عباس وعضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية لرويترز يوم الثلاثاء أن مسألة التصويت في القدس تعتبر عاملا أساسيا فيما يفكر فيه عباس.

وقال "المدرج على جدول اجتماع القيادة يوم الخميس موضع الانتخابات في القدس مشاركة وترشيحا... وأي منع أو تعطيل لإجراء الانتخابات في القدس يعني تأجيل هذه الانتخابات".

وأضاف "الاحتلال يمارس على الأرض ما يعطل إجراء الانتخابات في القدس دون الإعلان رسميا عن ذلك".

وقال الوزير حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس هيئة الشؤون المدنية إن الحكومة الإسرائيلية أبلغت الفلسطينيين رسمياً بأن "الموقف الإسرائيلي من إجراء الانتخابات في مدينة القدس الشرقية ما زال سلبياً".

ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية في الضفة الغربية وقطاع غزة وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.

وضمت إسرائيل القدس الشرقية في عام 1980 لكن الخطوة لم تحظ باعتراف دولي. وما زال أغلب المجتمع الدولي يعتبرها محتلة لكن إسرائيل تعتبر القدس بشطريها عاصمتها الأبدية الموحدة.

وقال ضابط بالمخابرات المصرية لرويترز إن الفلسطينيين أبلغوا مصر أنهم يعتزمون تأجيل الانتخابات بسبب موضوع التصويت في القدس وإن عباس سيعلن القرار في اجتماع لزعماء الفصائل يوم الخميس.

وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه ليس هناك إعلان رسمي بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستسمح بالتصويت في القدس كما فعلت في الانتخابات السابقة التي أجريت في عام 2006.

* انقسامات فتح ومكاسب حماس

يقول محللون فلسطينيون إن الخلاف بشأن القدس يوفر لعباس ذريعة لتأجيل الانتخابات التي قد يخسرها.

فبعد الإعلان عن الانتخابات شهدت حركة فتح انقسامات بسبب إعلان متنافسين من داخل الحركة عن قائمة المرشحين الخاصة بهم مما يهدد بتقويض القائمة الرسمية.

ويمكن لهذه الانقسامات أن تعرض قبضة عباس الممسكة بالسلطة منذ فترة طويلة للخطر من خلال السماح لحركة حماس الإسلامية بالفوز بالمزيد من المقاعد على حساب فتح بسبب الانقسامات التي كانت السبب الرئيسي وراء خسارة فتح في الانتخابات السابقة.

وقال المحلل السياسي طلال عوكل من غزة "أبو مازن (عباس) قد يستخدم ذلك (القدس) ذريعة لتأجيل الانتخابات". وتابع "الموضوع هو فتح وقوائم فتح الأخرى والخوف من أن تحصل حماس على نسبة أصوات أعلى من فتح".

وتعترض حماس وفصائل فلسطينية أخرى على تأجيل الانتخابات.

وقال حازم قاسم المتحدث باسم حماس "لا مجال لمناقشة أي تأجيل، ما يجب مناقشته هو كيف نجري الانتخابات في القدس".

وسيطرت حماس على قطاع غزة في عام 2007 من السلطة الفلسطينية بقيادة عباس والمتمتعة بحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية. والفصيلان في حالة من الصراع على السلطة منذ ذلك الحين.

© Reuters. توقعات بتأجيل الانتخابات الفلسطينية وسط خلاف بشأن التصويت في القدس وانقسامات

ويقول مسؤولون فلسطينيون إن نحو 6300 فلسطيني في القدس الشرقية قد يحتاجون للإدلاء بأصواتهم في مكاتب البريد الإسرائيلية وفقا لترتيبات سابقة. وأضافوا إن بقية سكان المدينة الفلسطينيين وعددهم نحو 150 ألفا يمكنهم الإدلاء بأصواتهم خارج المدينة.

(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.