من إدريس علي
واشنطن (رويترز) - قال الجيش الأمريكي يوم الثلاثاء إن سفينة للبحرية الأمريكية أطلقت أعيرة تحذيرية بعد اقتراب ثلاثة زوارق للبحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني منها ومن زورق دورية أمريكي آخر في الخليج.
ووقعت مثل تلك الحوادث بين الحين والآخر خلال السنوات الخمس الماضية، رغم أن العام الماضي شهد هدوءا نسبيا.
وفي حين قال مسؤولون إنه لا يزال من المبكر للغاية تحديد دافع القوات الإيرانية لفعل ذلك، فقد ذكروا أن مثل هذه الوقائع عادة ما ينفذها قادة محليون وليست بتوجيه من كبار الزعماء الإيرانيين.
وقال الجيش الأمريكي في بيان "أصدرت الطواقم الأمريكية تحذيرات عديدة عبر أجهزة اللاسلكي ومكبرات صوت، لكن زوارق البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني واصلت مناوراتها القريبة".
وأضاف البيان "عندها أطلق طاقم (سفينة الدورية الأمريكية) فايربولت طلقات تحذيرية، وابتعدت زوارق البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني عن السفينتين الأمريكيتين إلى مسافة آمنة".
وكانت أقرب مسافة بلغتها زوارق الهجوم السريع الإيرانية من السفينتين الأمريكيتين 68 ياردة، خلال الحادث الذي وقع يوم الاثنين في المياه الدولية في شمال الخليج.
وحدثت الواقعة بينما تسعى إيران والقوى العالمية إلى تسريع الجهود الرامية لإعادة واشنطن وطهران للامتثال لاتفاق عام 2015 النووي، في الوقت الذي طمأنت فيه الولايات المتحدة حلفاءها الخليجيين بشأن وضع المحادثات.
وكان قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط قال يوم الثلاثاء إن الجيش الأمريكي حريص على عدم السماح بأن تتحول الحوادث مع الحرس الثوري الإيراني إلى استفزاز مستمر، رغم أنه لم يتحدث على وجه التحديد عن واقعة الاثنين.
وقال الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، "الأنشطة التي نراها عادة من البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ليست بالضرورة أنشطة يوجهها المرشد الأعلى أو الدولة الإيرانية، بل تصرفات غير مسؤولة ينفذها القادة المحليون في الموقع".
وقال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن سفن الحرس الثوري دأبت على التحرش بقوارب الصيد في تلك المنطقة من الخليج التي وقع فيها الحادث، لكنها لم تكن مقلقة للغاية.
وأضاف البيان العسكري الأمريكي "الولايات المتحدة ليست معتدية .. لكن قواتنا مدربة على اتخاذ إجراءات دفاعية فعالة عند الضرورة".
(إعداد مصطفى صالح وعلي خفاجي للنشرة العربية)