بيني (جمهورية الكونجو الديمقراطية) (رويترز) - قتل مسلحون ما لا يقل عن 19 شخصا، بينهم عشرة جنود، في هجمات على قريتين في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية يوم السبت، بعد ساعات من إعلان الرئيس فيليكس تشيسكيدي حالة الطوارئ في إقليمين.
وأسفر تصاعد هجمات الميليشيات المسلحة والعنف بين جماعات متناحرة في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية عن سقوط ما يزيد على 300 قتيل منذ بداية العام في الوقت الذي تواجه القوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة صعوبات لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقالت السلطات المحلية إن أحدث أعمال العنف وقع في ساعة مبكرة من صباح السبت عندما أغار مسلحون على قريتين في بيني الواقعة في إقليم نورث كيفو.
وأعلن تشيسكيدي يوم الجمعة حالة الطوارئ في إقليمي نورث كيفو وإيتوري.
وقال المتحدث باسم الحكومة باتريك مويايا "الهدف هو الانهاء السريع لحالة انعدام الأمن والتي تسفر عن سقوط قتلى من مواطنينا يوميا في تلك المنطقة من البلاد".
ولم يحدد المتحدث الخطوات التالية التي سيتم اتخاذها في إطار حالة الطوارئ في الإقليمين المتضررين.
وفرقت الشرطة المسلحة في مدينة بيني بإقليم نورث كيفو طلابا كانوا ينظمون اعتصاما في مجلس المدينة يوم الجمعة للفت الانتباه إلى تدهور الوضع الأمني. وقال شاهد من رويترز إن عددا من الطلاب أُصيب واعتُقل آخرون.
ويُعتقد أن جماعة أوغندية متمردة نشطة في شرق الكونجو منذ التسعينات، تسمى القوات الديمقراطية المتحالفة، هي المسؤولة عن الكثير من أعمال إراقة الدماء الأخيرة.
وتشير احصاءات الأمم المتحدة إلى أن تلك الجماعة شنت سلسلة من الهجمات الانتقامية الوحشية على المدنيين منذ أن بدأ الجيش عملياته ضدها أواخر 2019 مما أسفر عن سقوط نحو 850 قتيلا العام الماضي.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في أبريل نيسان إن العنف أدى إلى أزمة إنسانية مع نزوح ما يزيد على مليون و600 ألف شخص في إيتوري من إجمالي عدد السكان البالغ خمسة ملايين و700 ألف نسمة. وأضافت أن نحو مليونين و800 ألف هناك بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الطارئة.
(إعداد أحمد صبحي ومحمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)