أنقرة (رويترز) - أبعدت السلطات التركية أتباع زعيم ديني إسلامي قسرا عن ثلاثة مساجد في جنوب البلاد قائلة إن صلاة الجماعة تعد انتهاكا للقيود المفروضة للوقية من كوفيد-19.
وأظهرت لقطات مصورة مشاحنات بين الشرطة ومجموعة من الأشخاص في مسجد بإقليم غازي عنتاب يوم الأحد وإخراج المصلين بالقوة بينما كان البعض يصيح "نحن نقرأ القرآن". وظهر رجل شرطة وهو يستخدم رذاذ الفلفل.
وفرضت تركيا إغلاقا كاملا حتى منتصف مايو أيار للسيطرة على معدلات الإصابة بكوفيد-19 التي ارتفعت في الأسابيع القليلة الماضية.
والصلاة في المساجد ممنوعة وفق الإجراءات المطبقة لكن السلطات في غازي عنتاب قالت إن مجموعات كانت تريد الاعتكاف داخل المساجد في الأيام الأخيرة من شهر رمضان دون الحصول على تصريح بذلك.
وقال مكتب رئيس بلدية غازي عنتاب يوم الاثنين إن 76 شخصا دخلوا المساجد الثلاثة واجهوا في السابق تحقيقات بشأن الإرهاب.
وقالت الشرطة إنها ألقت القبض عليهم بعد أن اشتركوا في عصيان مدني وبدأوا بالسباب، مضيفة أن الإجراءات القضائية ستأخذ مجراها بشأن التهديد والسلوك المهين وانتهاك الإغلاق العام.
وقال مكتب رئيس البلدية "الذين يتبعون هذا النهج هم من أتباع (الزعيم الديني) آلب أرسلان كويتول ممن تم التحقيق معهم مرات عدة سابقا في اتهامات بالإرهاب، وهدفهم ليس التعبد بل العصيان المدني".
وقال كويتول، الذي ألقي القبض عليه في 2018 وحوكم بتهم الإرهاب لكن تمت تبرئته العام الماضي، على حسابه في تويتر إن أفراد جماعة الفرقان كانوا يهدفون إلى التعبد وليس الاشتراك في عصيان مدني.
وقال مكتب رئيس البلدية إن الشرطي الذي استخدم رذاذ الفلفل داخل المسجد قد تم إيقافه عن العمل.
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)