🔥تغلب على السوق مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقابلة-زعيم كردي يقول إنه يخشى نهوض تنظيم الدولة الإسلامية مجددا في العراق

تم النشر 05/05/2021, 16:13
محدث 05/05/2021, 16:18
© Reuters. لاهور طالباني الرئيس المشارك للاتحاد الوطني الكردستاني والقائد السابق للمخابرات خلال مقابلة مع رويترز في السليمانية يوم الثالث من مايو أي

من مايكل جورجي وأمينة اسماعيل

السليمانية (العراق) (رويترز) - قال مسؤول كردي كبير إن هناك مؤشرات متنامية على أن تنظيم الدولة الإسلامية يحاول الظهور على الساحة مجددا بعد تزايد الهجمات في العراق.

وقُتل ما لا يقل عن 19 من أفراد قوات الأمن العراقية والكردية العراقية في الأيام القليلة الماضية في مختلف أرجاء البلاد وفقا لبيانات عسكرية وتصريحات مسؤولين أمنيين، مما دفع الرئيس العراقي للدعوة إلى توخي الحذر من خطر نهوض تنظيم الدولة الإسلامية مرة أخرى.

وتأتي الهجمات بعد أعنف هجوم انتحاري يشهده العراق في ثلاث سنوات والذي أعلن التنظيم السني المتطرف مسؤوليته عنه، ووسط مخاوف من أن يخل تخفيض عدد قوات تقودها الولايات المتحدة باستقرار البلاد.

وقال لاهور طالباني الرئيس المشارك للاتحاد الوطني الكردستاني والقائد السابق للمخابرات في مقابلة مع رويترز "لقد أعادت (الدولة الإسلامية) تنظيم صفوفها فيما يبدو".

وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية، وهو في الأساس جماعة خرجت من رحم تنظيم القاعدة، على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسوريا من 2014 وفرض حكما من الترويع شمل قطع الرؤوس في العلن وتفجيرات نفذها أنصار له في الخارج.

وأعلن العراق هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية عسكريا في 2017 لكن التنظيم يشن منذ ذلك الحين هجمات في مختلف أرجاء شمال البلاد وعلى الحدود التي يسهل اختراقها مع سوريا.

وشهدت الأشهر القليلة الماضية أكثر من 25 هجوما دمويا ألقى مسؤولون عراقيون بمسؤوليتها على مقاتلي الدولة الإسلامية. وقُتل أكثر من 30 في تفجير في يناير كانون الثاني في سوق مزدحمة في بغداد.

وقال طالباني إن الدولة الإسلامية لم يُقض عليها بالكامل.

وأضاف أن هناك بضعة آلاف من مقاتليها يعملون في العراق. ويقول بعض المسؤولين العسكريين الغربيين إن عدد من ينشطون بين العراق وسوريا قد يتجاوز عشرة آلاف.

ويشعر طالباني بقلق خاص من قدرة التنظيم على التجنيد عبر وسائل منها مواقع التواصل الاجتماعي. وقال إنه أُلقي القبض، قبل ثلاثة أسابيع، على 38 جُندوا للعمل مع تنظيم الدولة الإسلامية وجميعهم من الأكراد الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و22 عاما.

وأضاف "كانوا على وشك شن هجمات، تلقوا عتادا وقنابل ومتفجرات. وكان هذا جرس إنذار".

ويشارك قادة عراقيون طالباني مخاوفه. فكتب الرئيس العراقي برهم صالح على تويتر الأسبوع الماضي يقول "لا نملك أن نشعر بالرضى عن النفس" في محاربة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

* المخاوف من انسحاب القوات الأمريكية

وعُزيت بعض الإخفاقات الأمنية إلى الافتقار للتنسيق بين الجيش العراقي والقوات التابعة لإقليم كردستان شبه المستقل.

وحارب الجانبان تنظيم الدولة الإسلامية لكن العلاقات بينهما تدهورت منذ محاولة الأكراد الفاشلة نيل استقلال كامل عام 2017، وهو مسعى أوقفته بغداد عسكريا.

ويقول طالباني إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يمكن أن يستغلوا الأراضي المتنازع عليها بين الجانبين ويعملوا فيها.

وأضاف "الافتقار للتنسيق بين أربيل (عاصمة الإقليم الكردي) وبغداد أدى إلى عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية وزيادة قوته ونشاطه وقدراته".

وخفضت الولايات المتحدة قواتها من نحو خمسة آلاف كانت متمركزة للمساعدة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية إلى نصف هذا العدد خلال العام الماضي.

ومع خفض التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لعدد قواته في العراق، فمن المتوقع أن يملأ حلف شمال الأطلسي هذا الفراغ بالتدريب والتنسيق مع القوات العراقية، لكنه ليس مفوضا بالمشاركة في العمليات القتالية.

© Reuters. لاهور طالباني الرئيس المشارك للاتحاد الوطني الكردستاني والقائد السابق للمخابرات خلال مقابلة مع رويترز في السليمانية يوم الثالث من مايو أيار 2021. تصوير: أمينة إسماعيل - رويترز.

وتطالب فصائل شيعية مسلحة مدعومة من إيران بانسحاب القوات الأمريكية بالكامل. وأصبحت هذه الفصائل خصم الولايات المتحدة الرئيسي في العراق منذ هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، وراحت تطالب بالانسحاب بقوة أكبر منذ أن قتلت الولايات المتحدة القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني العام الماضي.

وقال طالباني إنه يخشى من تداعيات سحب القوات الأمريكية. وسحبت الولايات المتحدة قواتها من العراق عام 2011 تاركة فجوة أمنية أمكن للمتشددين استغلالها.

(شارك في التغطية جون ديفيسون من بغداد- إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.