لندن (رويترز) - فرض فياريال التعادل بدون أهداف على مضيفه أرسنال ليبلغ نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم يوم الخميس بعد فوزه 2-1 في مجموع مباراتي ذهاب وإياب الدور قبل النهائي ليثأر المدرب أوناي إيمري من الفريق الإنجليزي الذي استغنى عن خدماته في 2019.
ودافع الفريق الإسباني، الذي خسر في أربع مناسبات سابقة في الدور قبل النهائي لمسابقة أوروبية من بينها واحدة أمام أرسنال في موسم 2005-2006 بدوري الأبطال، عن تقدمه ذهابا بعرض منضبط إيابا.
وتأهل فياريال لمواجهة مانشستر يونايتد في النهائي في جدانسك في 26 مايو في أهم ليلة في تاريخه.
وقدم أرسنال، الذي ربما يغيب عن المشاركة الأوروبية في الموسم المقبل لأول مرة في 25 عاما، أداء متواضعا ولم يشكل مشكلة للفريق الضيف.
وقال ميكل أرتيتا مدرب أرسنال الذي تعرض لضربة موجعة بإصابة لاعب الوسط السويسري جرانيت تشاكا خلال الإحماء ليحل الظهير كيران تيرني بدلا منه "الحزن يعتصرنا. أشعر بخيبة أمل كبيرة.
"لكننا نهنئ فياريال. أعتقد أننا كنا نستحق الفوز الليلة لكن التفاصيل البسيطة هي التي تحسم هذه المواجهات. بدايتنا في المباراة الأولى لم تكن كافية".
وكانت ليلة مخيبة لأرسنال بدأت باحتجاج مجموعة كبيرة من الجماهير على الأمريكي ستان كرونكي مالك النادي وانتهت بزيادة الضغط على أرتيتا مع وجود الفريق في المركز التاسع في الدوري الإنجليزي.
ويملك إيمري الآن فرصة للفوز بالدوري الأوروبي للمرة الرابعة بعدما حصد اللقب ثلاث مرات في الفترة الذهبية لأشبيلية.
وقال المدرب الإسباني "أنا فخور للغاية، أرسنال فريق رائع لكن أعتقد أننا نستحق التأهل. قدمنا أداء قويا وكل لاعب ساعد زميله، دافعنا بشكل جيد جدا وفي بعض الأحيان سيطرنا على المباراة عند امتلاك الكرة".
وأضاف عن النهائي "سيكون صعبا جدا لكننا نستحق اللعب في النهائي وسنقدم أفضل ما لدينا من أجل الجماهير".
* تأهل مستحق
واستحق فياريال الفوز في مجموع المباراتين رغم أن الحظ وقف إلى جواره على ملعب الامارات يوم الخميس حين سدد بيير-إيمريك أوباميانج مرتين في القائم.
وسدد المهاجم الجابوني كرة مباشرة في القائم في الدقيقة 25 في واحدة من الفرص النادرة لأرسنال في الشوط الأول حيث افتقر الفريق للحدة.
واقترب أوباميانج كثيرا بعد الاستراحة لكنه سدد ضربة رأس في القائم بعد تمريرة عرضية من هيكتور بيليرين.
وسدد إميل سميث رو بعيدا لصالح أرسنال كما لعب روب هولدينج ضربة رأس حادت عن المرمى.
لكن الفريق الإسباني تحلى بالهدوء واستحوذ على الكرة وكاد أن يقتل المباراة لو كان جيرارد مورينو سجل من فرصة سانحة في بداية الشوط الثاني بدلا من التسديد مباشرة في حارس أرسنال بيرند لينو.
واستبسل فياريال خلال الوقت المحتسب بدل الضائع الذي استمر خمس دقائق حيث حاول أرسنال دون جدوى الإبقاء على آماله.
وأطلق لاعبو الفريق الإسباني العنان لاحتفالاتهم عقب صفارة النهاية بعد أن صعد النادي لأول نهائي أوروبي في تاريخه.
وقال باو توريس البالغ عمره 24 عاما وهو من أكاديمية فياريال واعترف أنه بكى بعد الخسارة أمام أرسنال في قبل نهائي دوري الأبطال في 2006 "الليلة بكيت فرحا وليس بسبب خيبة الأمل".
وتابع "فياريال فشل في بلوغ النهائي عدة مرات لكن نجحنا في ذلك أخيرا".
(إعداد أشرف حامد وشادي أمير للنشرة العربية)