(رويترز) - قال المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، الذي يواجه احتجاجات ضد الانقلاب الذي أطاح بحكومة البلاد المنتخبة قبل ثلاثة أشهر، يوم الجمعة إنه لن يسمح بزيارة وفد من جنوب شرق آسيا إلى أن يتمكن من بسط الاستقرار في البلاد.
واتفق قادة الدول في رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) في قمة حول أزمة ميانمار الشهر الماضي على خمسة أمور، وهي قمة حضرها مهندس انقلاب الأول من فبراير شباط الجنرال مين أونج هلاينج قائد المجلس العسكري.
وتضم تلك الأمور إنهاء أعمال العنف والحوار بين الجيش ومعارضيه والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والسماح بزيارة وفد خاص من الرابطة.
وقال الميجر كاونج هتيت سان المتحدث باسم المجلس العسكري في إفادة تلفزيونية "بمجرد تحقيق قدر معين من الأمن والاستقرار، سنتعاون فيما يتعلق بذلك الوفد".
وتمر ميانمار باضطرابات منذ الانقلاب، الذي أطلق العنان لغضب من لا يرغبون في العودة إلى الحكم العسكري بعد خمسة عقود من سوء الإدارة الاقتصادية.
وتشهد معظم الأيام خروج مظاهرات واحتجاجات في مدن ميانمار، كان أحدثها مسيرة ضخمة داعمة للديمقراطية خرجت يوم الجمعة في العاصمة التجارية للبلاد يانجون، إلى جانب مسيرات أصغر خرجت فيما لا يقل عن عشرة أماكن في أنحاء البلاد.
وبحسب جماعة حقوقية تراقب الأزمة، شهدت تلك الأحداث سقوط ما لا يقل عن 769 قتيلا إضافة إلى اعتقال نحو 3700 في حملة قمع شنها الجيش على معارضيه.
إلا أن احتمالات أن تشهد البلاد استقرارا في أي وقت قريب مستبعدة، مع عودة الصراع بين الجيش ومتمردي الأقليات العرقية في المناطق الحدودية والتفجيرات الصغيرة والانفجارات التي تحدث الآن بصورة منتظمة في مدنها الرئيسية.
(إعداد يحيى خلف للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)