نجامينا (رويترز) - أطلقت قوات الأمن التشادية الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين خرجوا إلى شوارع العاصمة نجامينا يوم السبت للاحتجاج على تولي الجيش السلطة في أعقاب مقتل الرئيس إدريس ديبي على جبهة القتال الشهر الماضي.
ويوم الجمعة، حظرت الحكومة العسكرية الانتقالية بقيادة محمد إدريس ديبي نجل الرئيس الراحل الاحتجاج الذي دعا إليه تحالف يضم بعض أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني.
وتشهد تشاد، الحليف القوي للدول الغربية في قتال الإسلاميين المتشددين في غرب ووسط أفريقيا، حالة متزايدة من التوتر السياسي منذ وفاة ديبي.
ورغم تعهد الجيش بتنظيم انتخابات في غضون 18 شهرا، فقد رفضت بعض أحزاب المعارضة وجود حكومة انتقالية يقودها الجيش ووصفته بأنه انقلاب واستمرار لحكم ديبي الذي استمر 30 عاما.
وتريد المعارضة أن تكون الحكومة الانتقالية برئاسة مدني.
وفي تحد للحظر، خرجت مجموعات من المتظاهرين إلى الشوارع صباح يوم السبت وهم يهتفون ويلوحون بالأعلام في حين حمل آخرون رسائل مطبوعة تندد بما وصفوه "بالملَكية".
وأشعل بعض المتظاهرين النار في أعلام فرنسية احتجاجا على ما قالوا إنه دعم من جانب فرنسا لعملية الانتقال العسكري في مستعمرتها السابقة.
وقُتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص خلال مظاهرة مماثلة في 27 أبريل نيسان.
كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أشار إلى الدعم القوي للجيش خلال جنازة ديبي التي حضرها وكان جالسا بجوار محمد نجل ديبي. لكن الحكومة الفرنسية اتخذت موقفا مغايرا بعد ذلك ودعت إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مدنية.
(إعداد حسن عمار للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)