دبي (رويترز) - بدأ المرشحون لانتخابات الرئاسة الإيرانية يوم الثلاثاء تسجيل أسمائهم لخوض الانتخابات المقررة يوم 18 يونيو حزيران والتي تأمل المؤسسة الدينية في الإقبال عليها بكثافة، في تصويت يُنظر إليه على أنه استفتاء على تعامل القادة مع الأزمات السياسية والاقتصادية.
وقد يتأثر الإقبال على التصويت باستياء متصاعد من الزيادة الكبيرة في الأسعار وارتفاع البطالة، إذ تعرقل الاقتصاد عقوبات أمريكية أُعيد فرضها على البلاد بعد انسحاب الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم بين إيران وقوى عالمية.
وقالت وكالات أنباء مقربة من التيار المحافظ إن من المتوقع أن يعلن رجل الدين البارز ورئيس السلطة القضائية المحافظ إبراهيم رئيسي ترشحه.
وذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية "بعد تزايد المطالبات الشعبية لآية الله رئيسي بالترشح في الانتخابات الرئاسية، تشير معلومات حصل عليها مراسل تسنيم إلى أن ترشحه تأكد". وأوردت وكالة فارس للأنباء تقريرا مماثلا.
وفي وقت سابق يوم الثلاثاء سجل سعيد محمد، الذي كان يرأس شركة أعمال إنشائية وهندسية ضخمة مملوكة للحرس الثوري، ترشحه.
لكن محمد قال هو وعدد من الشخصيات المحافظة الأخرى إنهم سيسحبون ترشحهم إذا أعلن رئيسي ترشحه.
وأصبح رئيسي واحدا من أقوى الشخصيات في إيران ومن المرشحين لخلافة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي منذ تكليفه برئاسة السلطة القضائية.
وسيستمر التسجيل للانتخابات خمسة أيام يبدأ بعدها مجلس صيانة الدستور في فحص المرشحين استنادا لمعايير سياسية ودينية. واستبعد المجلس في السابق العديد من المعتدلين الطامحين في الترشح.
ولا يمكن للرئيس حسن روحاني الترشح بعد أن أمضى فترتي ولاية متتاليتين مدة كل منهما أربع سنوات.
وتشارك حكومة روحاني حاليا في محادثات مع قوى عالمية في فيينا بهدف إنعاش الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي أدى إلى رفع عقوبات دولية مالية وتجارية كانت مفروضة على إيران.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)