من مكسيم روديونوف وألكسندر مارو وتوم بالمفورث
موسكو (رويترز) - قالت السلطات المحلية إن تسعة أشخاص من بينهم سبعة أطفال لقوا حتفهم يوم الثلاثاء وأصيب كثيرون بإصابات خطيرة بعدما أطلق مراهق النار داخل مدرسة في مدينة قازان الروسية مما دفع الكرملين للدعوة إلى تشديد القيود على حيازة الأسلحة.
وأظهر تسجيل مصور صوره أحد المارة ونشرته وكالة الإعلام الروسية طفلين يقفزان من الطابق الثالث في مبنى المدرسة رقم 175 المؤلف من أربعة طوابق.
ونقلت تتار إنفورم، وهي إحدى وسائل الإعلام المحلية، عن أحد المعلمين قوله "سمعنا أصوات انفجارات في بداية الحصة الثانية. كل المعلمين أبقوا الأطفال في فصول الدراسة. إطلاق النار كان في الطابق الثالث".
ووصف رستم مينيخانوف، رئيس إدارة إقليم تتارستان وعاصمته قازان، الهجوم بأنه مأساة كبيرة للبلاد بأكملها وقال إنه لا يوجد دليل على ضلوع أحد آخر في الأمر.
وأضاف قائلا للتلفزيون الرسمي "فقدنا سبعة أطفال... أربعة صبية وثلاث فتيات. كما فقدنا معلما. وفقدنا أيضا إحدى الموظفات".
وتابع قائلا "أُلقي القبض على الإرهابي. عمره 19 عاما ولديه رخصة حيازة سلاح رسمية"، مشيرا إلى أن أعمار الضحايا تتراوح بين 14 و15 عاما.
وقالت لجنة التحقيق الاتحادية في روسيا التي تتولى الجرائم الكبرى في بيان إنها فتحت تحقيقا جنائيا في الحادث وإنه تم التأكد من هوية المهاجم الذي جرى القبض عليه.
ولم يتسن لرويترز التواصل على الفور بمحامي المشتبه فيه والذي نشرت وسائل الإعلام الروسية اسمه لكن الجهات الرسمية لم تكشف عن هويته وفق الإجراءات المتبعة لحين توجيه اتهام رسمي له.
وأظهرت لقطات بُثت على مواقع التواصل الاجتماعي شرطيا وهو يثبّت شابا على الأرض خارج مبنى المدرسة.
وهذا أسوأ حادث إطلاق نار بمقر تعليمي في روسيا منذ عام 2018 عندما قتل طالب في جامعة بمنطقة القرم التي ضمتها روسيا 20 شخصا قبل أن ينتحر.
وقال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين أمر رئيس الحرس الوطني بوضع لوائح أشد صرامة بخصوص حيازة الأسلحة.
(إعداد ياسمين حسين وسامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)